نهى احمد من سان خوسيه: حوالي مليون تلميذ وتلميذة ومدرس ومدرسة من المدارس الثانوية في تشيلي قاموا في الامس واليوم باكبر مظاهرة عرفتها تشيلي في ال32 سنة الاخيرة في العاصمة سان ديغو مطالبين بتحسين المناهج التعليمية في المدارس الحكومية التي تشكو من اهمال الحكومة مما اثر على مستوى التدريس فيها ، الا ان المظاهرات تخللتها اعمال عنف خطيرة واعتقالات وجرح اكثر من 14 تلميذا ورجل الشرطة وصحفيين بالرغم من ان يوم الاحتجاج ابتدء بشكل سلمي.

وحسب قول شهود عيان لجأت الشرطة في الامس بهدف تفريق المتظاهرين الى خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وكانت النتيجة اعتقال 1000شخص وحالة فوض كبيرة مازالت تعم العاصمة،مما دعا رئيسة الجمهورية ميشال باشليت لعقد جلسة حكومية طارئة. واعلن متحدث باسم المتظاهرين عن مواصلة المظاهرات الى الغد اذ لم تحل مشكلة التعليم في المدارس الحكومية ، وقبل ذلك التقى ممثلون عن التلاميذ بوفد من الحكومة برئاسة وزير التعليم التشيلي مارتين زيلك لكن من دون نتائج حتى الان واعترف متحدث عن الحزب الحاكم الحزب من اجل الديمقراطية ان الوضع قد افلت من يد الحكومة.

والى جانب تحسين وضع المدارس الحكومية ويعد مستواها التعليمي مقارنة مع المدارس الخاصة واقساطها مرتفعة باهظة، متدني جدا مما لا يفسح المجال امام التلاميذ ومعظمهم من العائلات الفقيرة الالتحاق بالجامعة او المعاهد العالية، يطالب المتظاهرون استخدام التلاميذ المواصلات العامة مجانا والسماح لهم باجراء امتحان دخول الى كل المدارس العليا. ولقد بدأ الاحتجاج قبل عشرة ايام بشكل هادئ لكن اتسعت دائرته الان لتطال كل المدن التشيلية.