قمة أردنية ndash; إسرائيلية في عمان اليوم
شارون زار عمان والتقى العاهل الأردني سراً
خلف خلف من رام الله: بالتوازي مع القمة الإسرائيلية ndash; الأردنية التي تعقد مساء اليوم، كشفت الإذاعة الإسرائيلية الثانية عن عدة لقاءات سرية سابقة عقدت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون والعاهل الأردني عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان ومزرعة شارون في جنوب إسرائيل، ونوهت الإذاعة أن لقاء القمة اليوم بين أولمرت وعبد الله هو اللقاء العلني الأول من نوعه منذ عدة أعوام، وأشارت المصادر الإسرائيلية أن اللقاء بين الطرفين سيكون للتنسيق والتعارف، وفيما يتعلق بالتنسيق فإن الأمر يتعلق بكافة الخطوات ذات العلاقة بخطة تجميع المستوطنات التي يطرحها رئيس الوزراء أولمرت، وينوي تنفيذها عملياً.
وبطبيعة الحال فإن أولمرت سوف يحاول ضمن هذا الإطار تبديد مخاوف الأردن إزاء ما يتعلق بالانعكاسات المترتبة على تنفيذ هذه الخطة من الناحية العملية، لاسيما وأن الملك الأردني كان قد أدلى بعدد من التصريحات لوسائل الإعلام المختلفة حيث أعرب الملك الأردني عن قلقه من اعتزام إسرائيل القيام بخطوات من جانب واحد، واصفاً أن خطة من هذا النوع سوف تحرم الفلسطينيين من حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة، وتثير في أوساطهم وفي أوساط الجهات المشاركة في عملية السلام شعوراً بعدم الأمان.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الإطار سوف يحاول تقديم تطمينات للملك الأردني عبد الله الثاني كما سيؤكد له مدى حرص دولة إسرائيل على الأمن والاستقرار في الأردن، كما قالت المصادر الإسرائيلية، مضيفة: وبطبيعة الحال سيؤكد أيضاً على أن الأردن بمثابة شريك استراتيجي لدولة إسرائيل، وأن إسرائيل لا تقوم بأي خطوات قد تمس بالأردن، كما سيؤكد أولمرت على أن حكومة إسرائيل تعترف برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتتعاون معه، وأن لقاءً قريباً سيتم بين أولمرت وعباس لتنسيق الخطوات فيما يتعلق بتطبيق خطة الانفصال، وعلى أن إسرائيل ملتزمة بخطة خارطة الطريق، وأنها ستضع على أولويات جدول أعمالها موضوع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والتنسيق مع كافة الأطراف ذات العلاقة بتطبيق خطة تجميع المستوطنات.
ويذكر أن العاهل الأردني كان صرح قائلاً: إن كل من يعمل على تسوية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، عليه أن يعلم أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد، وأن وطن الفلسطينيين ودولتهم يجب أن تكون على الأرض الفلسطينية، وليست في أي مكان آخر.
على صعيد آخر قال غدعون باخر رئيس قسم الأردن في وزارة الخارجية الإسرائيلية: أعتقد أن زيارة أولمرت لعمان في غاية الأهمية، حيث أنها ضمن الاجتماعات الهامة التي يقوم بها رئيس الوزراء مع عدد من قادة العالم وقادة المنطقة، حيث اجتمع مع الرئيس مبارك في مصر، وأن أولمرت يسعى أيضاً إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وبودي القول: إن هذه الزيارة تنطوي على عدة أهداف مختلفة، كما تشمل مجالات مختلفة، من بينها خطة تجميع المستوطنات والتطورات الأخيرة في المناطق الفلسطينية، وكذلك العلاقات الثنائية، وبالنسبة لخطة تجميع المستوطنات تدرك إسرائيل جيداً قلق الأردن إزاء هذه المسألة، ورئيس الحكومة بدوره سوف يشرح للملك الأردني هذه الخطة، وما الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء، وأن إسرائيل سوف تتشاور مع الأردن حول هذا الموضوع.
وبشأن ما ذكرته الأنباء من وجود مساعٍ أردنية مصرية للالتفاف على أي خطط أحادية الجانب، وتعزيز الاتصالات الدولية والأمريكية من أجل عودة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المفاوضات، وتفادي أي خطوات من جانب واحد، والدور الذي يمكن للأردن أن يقوم به لإنعاش مسيرة السلام، قال باخر: أعتقد أن للأردن دوراً هاماً جداً في كل تسوية مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أن إسرائيل سوف تأخذ في الحساب المصالح الحيوية الأردنية، فالأردن دولة جارة لإسرائيل وللفلسطينيين على حد سواء، وله تأثير إيجابي على الطرفين، عدا عن أن استقرار الأردن وازدهاره مصلحة إسرائيلية هامة جداً.














التعليقات