خلف خلف من رام الله: يجري وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس مفاوضات سرية مع قادة المستوطنين استعداداً لإخلائهم من المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية، وأجتمع بيرتس في مكتبه في تل أبيب مع قادة المستوطنين ووصفت المصادر المقربة من بيرتس أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية، أما مكتب بيرتس فقد وصف الاجتماع بأنه يهدف إلى التعرف على رؤساء المستوطنين، لكن الوزير أوضح خلال الاجتماع أنه على استعداد للتفاوض مع المستوطنين، وأنه يدرك أنه سوف يُضطر أخيراً إلى التنازل عن بعض مطالبه، ومع ذلك أكد بيرتس لا ينوي التنازل عن فرض القانون، والحفاظ على النظام العام.
كما أعرب عن إصراره على إخلاء النقاط الاستيطانية غير الشرعية الأربع، وهي مزرعة سكالي قرب مستوطنة ألون موريه، ومزرعة معونا في منطقة الخليل، ومزرعة تيسهار في منطقة نابلس، ونقطة استيطانية غير شرعية أخرى. كما أشار بيرتس أنه استناداً إلى معلومات جهاز الأمن الإسرائيلي العام فإن سكان هذه النقاط غير الشرعية يتحملون المسؤولية عن الاعتداء على فلسطينيين واقتلاع أشجار الزيتون، إضافة إلى ممارسة القوة والعنف ضد قوات الأمن.وأكد بيرتس مدى إصراره على إخلاء هذه النقاط حتى دون التوصل إلى تفاهم مع رؤساء المستوطنين، حتى إذا اضطرت قوات الأمن إلى إخلائها بالقوة.
من جهة أخرى أوضح قادة المستوطنين أنهم تعرفوا لأول مرة خلال هذا الاجتماع على الوزير بيرتس، كما قال رئيس المجلس المحلي عتسيون وأضاف يقول: لقد كانت لنا معرفة سابقة مع وزراء الدفاع في الماضي، علماً أنهم تولوا هذا المنصب بعد خدمة طويلة في صفوف الجيش، كما أنهم فوجئوا من الاستعداد الذي أبداه وزير الدفاع للتفاهم مع المستوطنين والتفاوض، ومع ذلك أوضح أنه يصعب التكهن في هذه الرحلة بمستقبل النقاط الاستيطانية في الضفة الغربية. هذا واستعرض قادة المستوطنين أمام الوزير بيرتس الجوانب القضائية المتعلقة بهذه النقاط غير الشرعية، وذلك في إطار مساعيهم ضد تقرير طاليا ساسون حول عملية الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية.
التعليقات