برلين :اجتمعت لجنة تحقيق برلمانية في برلين اليوم للنظر في ما اذا كانت السلطات الالمانية كانت على علم بعملية خطف المواطن الالماني خالد المصري خطأ على يد الquot;سي اي ايهquot; في وقت سابق للتاريخ الذي تقر به. ويتهم خالد المصري (43 عاما) وهو من اصل لبناني، وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بخطفه خطأ اثناء قيامه برحلة خاصة الى مقدونيا في 31 كانون الاول(ديسمبر) 2003 قبل ان يتم اقتياده في 23 كانون الثاني(يناير) الى افغانستان حيث اعتقل لاربعة اشهر خضع خلالها لاستجواب عن علاقات محتملة له مع اسلاميين.
وقال المصري انه كان يضرب دوريا طوال فترة اعتقاله قبل ان يفرج عنه من دون ان يوجه اليه اي اتهام في ايار(مايو) 2004 وهو التاريخ الذي تقول الحكومة الالمانية انها علمت فيه بالقضية. واقرت وكالة الاستخبارات الخارجية الالمانية في تقرير انه في quot;النصف الاولquot; من كانون الثاني/يناير 2004، اعلم quot;عميل من درجة متوسطةquot; في الوكالة في مقر رسمي في مقدونيا بتوقيف المصري في مطار سكوبي قبل ان يتم تسليمه الى الاميركيين.
وقال المدعي في النيابة العامة في ميونيخ مارتن هوفمان الذي يتابع الملف امام اللجنة النيابية ان اعترافات وكالة الاستخبارات الالمانية يمكن ان quot;تعيد تظهير مجمل (القضية) من زاوية جديدةquot;. بيد انه اعتبر انه لا بد من التحقق من دلائل تفيد ان الحكومة الالمانية كانت على اطلاع على الملف قبل التاريخ الذي تحدده برلين باربعة اشهر. ويسعى القضاء واللجنة الى معرفة الى اي مستوى في برلين تم ايصال معلومة العميل في وكالة الاستخبارات الخارجية الالمانية.
ولا تزال قضية المصري محاطة بالغموض: هل تعاونت الاستخبارات الالمانية مع الاستخبارات الاميركية في خطف المصري الذي تقرب من اسلاميين في جنوب المانيا؟ وهل الرجل الذي يدعى quot;سامquot; ويتكلم الالمانية بطلاقة والذي اجرى التحقيق معه خلال اعتقاله في افغانستان الماني الجنسية او احد عملاء الquot;سي اي يهquot;؟. وينبغي على هذه اللجنة ايضا ان توضح الحقائق المتعلقة بتعاون عملاء المان مع الquot;سي اي ايهquot; في اطار حربها على الارهاب ودورهم خلال الحرب الاميركية في العراق عام 2003.
التعليقات