محمد الخامري من صنعاء: رغم الموقف المتشدد من قبل المعارضة اليمنية المنضوية في إطار اللقاء المشترك quot;الإصلاح والاشتراكي والناصري والحق والاتحادquot; من قضية إعادة ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل ، طالب القيادي الاشتراكي المعروف ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني سلطان احمد عبد الرب السامعي بالتمديد للرئيس صالح لتولي مقاليد الحكم في البلاد للفترة القادمة ، مشيراً إلى انه قد قال وبصراحة وقبل أن يعلن المؤتمر علي عبدالله صالح كمرشح له للرئاسة إن المرحلة تستوجب أن يمددوا للرئيس سنتين قادمتين حتى يتسنى لكافة الأطراف السياسية سواء المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; أو أحزاب اللقاء المشترك quot;المعارضةquot; ترتيب أوراقها.

وأضاف البرلماني السامعي أن المؤتمر الشعبي العام لم يفكر يوماً ما في مرشح آخر غير الرئيس ، مضيفاً، ولأننا quot;المعارضةquot; نحتاج إلى وقت والوقت ضيق من الآن وحتى الانتخابات القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) أي بعد شهرين تقريباً فلا بد من تمديد سنتين للرئيس لترتيب جميع الأوراق وتسليم السلطة سلمياً. ولم يخف السامعي قلقه من المرحلة الراهنة حيث قال: أنا قلق كثيراً من هذه المرحلة ولا ادري لماذا ينتابني هذا الشعور ولكن هكذا أقول إن التمديد لسنتين يعتبر مخرجاً وتأميناً لتسليم السلطة سلمياً.

وحول تجديد الرئيس صالح في المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام أمس لقراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية قال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي إن الرئيس علي عبدالله صالح كبر في عينه وفي أعين أناس كثيرين ورغم أن السلطة مغرية وان المعروف في العالم الثالث والسائد أن أي رئيس لايترك السلطة إلا بالدبابة أو الموت، لكن الرئيس صالح سيسن سنة رائعة وجميلة بهذا الموقف ، مشيراً إلى أن هذا الموقف سيحسب له تاريخياً.

وكان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح quot;المعارضquot; محفوظ شمّاخ أكد أن ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية القادمة ضرورة ملحة خلال المرحلة القادمة التي وصفها بأنها مرحلة الجهاد الأكبر التي لن يستطيع قيادتها إلا رجل محنك وخبير كالرئيس صالح. وأضاف شمّاخ الذي يُعتبر من رجال الأعمال القلائل الذين يجهرون بمعارضتهم للعديد من قضايا الفساد التي تنخر بعض المرافق والمصالح الايرادية في حكومة عبدالقادر باجمّال الذي ينتمي جغرافياً إلى محافظته نفسها quot;حضرموتquot; انه يناشد الرئيس صالح العدول عن قراره وإكمال دورته الدستورية إلى العام 2013م ، معلناً دعمه ومساندته لإعادة ترشيح صالح وأنه سيدعم الحملة الانتخابية له ضمن رجال المال والأعمال في عموم محافظات الجمهورية.

من جانبه أعلن رجل الأعمال أمين احمد قاسم الذي يعتبر قيادياً اشتراكياً قديماً والذي أعلن الرئيس علي عبدالله صالح في 19 أيار (مايو) 1995م انه ساهم في تهريب الأموال اليمنية إلى الخارج خدمة للانفصاليين الذين أعلنوا انفصال جنوب اليمن في 27 نيسان (أبريل) 1994م ، حيث قال في رده على سؤال لصحيفة يمن تايمز إن أمين احمد قاسم كان يعمل بأموال الانفصاليين، وقد استرجعنا من الأموال التي كانت في الخارج مبلغ (832،056،11) دولارا، ونتوقع استعادة أموال طائلة كبيرة في القريب العاجل هربها الانفصاليون بوساطته ، مشيراً إلى أن quot;هذه أموال الشعب اليمني ويجب أن تعود إلى الخزينة العامة أما الأعمال التجارية الخاصة بهذا التاجر فهي حرة وليس لنا علاقة بها وتخضع للقانون مثل بقية الأعمال التجاريةquot; ، أعلن تزكيته لموقف التجار ومساندته لهم في دفع قسط من المليار ريال.