لشبونة: لم يستبعد رئيس وزراء تيمور الشرقية ماري الكاتيري اليوم الاستقالة quot;لتجنب اراقة الدماءquot;، تاركا القرار لحزب فريتيلين الحاكم، في تصريحات ادلى بها لوكالة الانباء البرتغالية. وقال الكاتيري ردا على سؤال حول امكانية رحيله من السلطة quot;ابقى في تصرف فريتيلين لاتخاذ قرار يتجنب احتمال اراقة الدماءquot;. وكان رئيس الوزراء اعلن الخميس انه لن يتخلى quot;باي شكل من الاشكالquot; عن مهامه وهو ما طالب به الرئيس شانانا غوسماو الذي هدد بالاستقاله هو نفسه اذا لم يستقل رئيس الوزراء.

وفي ديلي، اعلن مسؤول عن ارجاء اجتماع استثنائي للحزب الحاكم لاتخاذ قرار بشأن مصير رئيس الوزراء واختيار خلف له الى الاحد بسبب تظاهرة مقررة في العاصمة. وقال انتونينو بيانكو العضو في اللجنة المركزية لحزب فريتيلين quot;لا يمكننا عقد اجتماعنا اليوم بسبب الوضع الذي احدثه المتظاهرون فارجأناهquot; الى الاحد.

وتجمع ما لا يقل عن ثلاثة الاف متظاهر اليوم السبت في ديلي تأييدا للرئيس غوسماو وللمطالبة باستقالة الكاتيري. وصرح غوسماو الاربعاء انه فقد ثقته في رئيس الوزراء بعدما تبلغ مزاعم مفادها ان الكاتيري اعطى الامر بقتل بعض معارضيه. غير ان الكاتيري رفض الاستقالة مؤكدا ان هذه الخطوة ستؤدي الى مزيد من التدهور في هذا البلد الصغير الذي يشهد اعمال عنف مستمرة منذ بضعة اسابيع وانقسامات سياسية واتنية زعزعت استقراره. وسئل الكاتيري عن احتمال تعيين وزيرة ادارة الدولة آنا بيسوا محله، فاعتبر ان هذا الاحتمال قد يكون خلف ارجاء اجتماع الحزب الحاكم وهو امينه العام.

وكانت بيسوا موجودة صباح السبت في جزيرة بالي الاندونيسية في انتظار رحلة تعيدها الى ديلي. وقال الكاتيري quot;اذا كانت هي الشخص المعني، يتعين الاستماع اليهاquot;. واعربت آنا بيسوا عن استعدادها quot;لتولي مسؤولياتquot; اذا ما طلب منها الحلول محل الكاتيري شرط ان يكون هذا بموجب قرار quot;تشترك فيه جميع هيئات الدوليةquot;، في تصريحات ادلت بها لاذاعة quot;انتينا 1quot; البرتغالية.

وتسود الفوضى منذ نهاية ايار(مايو) تيمور الشرقية المستقلة منذ العام 2002، اثر قرار الكاتيري باقالة 600 جندي يمثلون نحو نصف عديد الجيش ويشكون من تمييز اتني ضدهم. وتتولى قوات اجنبية حاليا ضمان الامن في هذا البلد الصغير.