بشار دراغمة - أسامة العيسة: رفضت الحكومة الفلسطيني التي تقودها حركة حماس بشكل قاطع إجراء مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية من أجل إطلاق سراح الجندي المختطف في قطاع غزة والذي وقع في الأسر الفلسطيني خلال عملية نفذتها ثلاثة فصائل مسلحة في معبر كيرم شالوم وأدت كذلك إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين. و نفى المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية غازى حمد ان يجري حوار بين الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية بشان الجندي الاسرائيلي المخطوف. وقال حمد انه ما زال هناك مجال لحل القضية بالطرق السلمية محذرا من أن دخول القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة سيؤدي إلى دوامة من الدم والمواجهة دون أن تجني إسرائيل أي أرباح من هذه العملية.رايس : جهود دولية لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي
هذا في وقت لازالت فيه جهات مختلة تواصل جهات جهودها لضمان الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف غلعاد شاليت في الوقت الذي تحتشد فيه قوات كبيرة من جيش إسرائيل في محيط قطاع غزة تمهيدا لعملية عسكرية محتملة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش قام بفرض طوق بري وبحري كامل على قطاع غزه منعا لقيام التنظيمات الارهابية بمحاولة لاخراج الجندي المخطوف من القطاع.
وقالت مصادر عسكرية ان قوات الجيش تنوي دخول قطاع غزه في حال عدم الافراج عن الجندي وستقوم بتقسيم القطاع الى ثلاثة أجزاء منفردة لتمكينها من تنفيذ نشاطات عسكرية مختلفة.
وفي غضون ذلك افاد الجندي روعي اميتاي الذي اصيب بجروح في الهجوم على الموقع العسكري في كيرم شالوم ان الجنود كانوا قد تلقوا قبل وقوع الاعتداء بيوم واحد إنذارا بوجود نفق قام فلسطينيون بحفره وبنية مجموعة تخريبية ارتكاب اعتداء إرهابي في هذه المنطقة. كما صدرت إلى الجنود تعليمات بإبداء اليقظة خلال النشاطات الأمنية التي قاموا بها.
إسرائيل وعباس لا يعرفان مكان الجندي
من جهته، دافع الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، عن موقف محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، من قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية. وقال عريقات في حديث للإذاعة الإسرائيلية قبل ظهر اليوم، بان عباس الموجود في غزة، وتحظر عليه إسرائيل مغادرتها، يبذل كل جهوده من اجل الوصول إلى مكان الجندي، وان عمليات بحث من بيت إلى بيت تنفذ في قطاع غزة.
واشار عريقات إلى انه عباس ابلغه بان موقف إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني أيضا مشابه لموقف عباس، وان الاثنين يبذلان جهودا لمعرفة مكان الجندي الأسير وحل أزمته.
وسخر عريقات من الدعاوى الإسرائيلي التي تتهم عباس بالتقصير وعدم العمل الجدي لحل أزمة الجندي قائلا quot;لو كانت إسرائيل تعرف مكان الجندي لما انتظرت عباس ليساعدها، ولكانت نفذت عملية لإنقاذه، ولو كان عباس يعرف مكانه لحل الأزمة فوراquot;.
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي، حمل عباس والحكومة الفلسطينية المسؤولية، عن اسر الجندي ومصيره، ورفض ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي شروطا طرحها الخاطفون لإعطاء معلومات عنه، تتلخص بإطلاق سراح الأسيرات والأسرى الأطفال القاصرين وقال اولمرت بأنه ليس على اجندة الحكومة الإسرائيلية، أي بند لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وتوعد بانتقام من خاطفي الجندي ومن يقف وراءهم.
التعليقات