سكينة اصنيب من نواكشوط: قال ميغل انخيل موراتينوس، وزير الخارجية الاسباني ان حكومة بلاده ممتنة لجهود موريتانيا في مجال مكافحة الهجرة السرية وأنها ماضية في الشراكة المتعلقة بهذا الشأن. وقال ان دور موريتانيا مثال يحتذى به على هذا الصعيد، سواء مع اسبانيا أو دول المنطقة الأخرى. وأشار إلى أنه هنأ الرئيس الموريتاني علي ولد محمد فال على الدعم والتعاون والعمل الجيد الذي تقوم به موريتانيا quot;من أجل ان نسيطر معا على ظاهرة الهجرة السرية التي ناقشنا بالمناسبة جميع جوانبها من اجل التوصل الى حل لهذه المشكلة مستقبلا، يرضي جميع الأطرافquot;.

وأوضح ان هذا النوع من الهجرة يضر بالدول مصدر الهجرة ودول العبور والدول الأوروبية، وان مختلف الأطراف بحكم ذلك معنية به شرعيا، مضيفا ان بلاده حثت موريتانيا على مواصلة جهودها الرامية الى التصدي للهجرة السرية وان اسبانيا ستواصل دعمها للجهود الموريتانية في هذا المجال.

ودعا الى شراكة قوية مع دول الساحل الإفريقي لمكافحة الهجرة السرية ولاستئصال شبكات تهريب المهاجرين. وأعلن الوزير الاسباني أنه وقع مع وزير الخارجية الموريتاني على ثلاث اتفاقيات في مجالات دعم قدرات الصيد التقليدي الموريتاني بنحو نصف مليون يورو ودعم الأمن الغذائي للأطفال بمبلغ خمسين ألف اورو ودعم المسلسل الانتخابي في موريتانيا بمبلغ نصف مليون اورو.

ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد سيد أحمد ان بلاده بلد لعبور المهاجرين مؤكدا ان مكافحة الهجرة مسألة تتطلب وسائل مادية وبشرية ومالية مهمة . وقال إن موريتانيا اتخذت إجراءات كبيرة للحد من موجات الهجرة نحو اسبانيا لكنها لا تدعي قدرتها بمفردها على مواجهة هذه الظاهرة. وكشف أن بلاده قدمت طلبات لاسبانيا للمساعدة في قضية الهجرة السرية معربا عن اعتقاده بأن مؤتمر الرباط الذي سيعقد في10 تموز (يوليو) سيساهم في وضع تصور شامل للتصدي للظاهرة.