القدس: اوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثنين من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى سوريا لاجراء مباحثات مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس لحل أزمة الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فيما اكد وزير استيعاب المهاجرين الجدد زئيف بويم صباح اليوم مجددا ان اسرائيل لن تفاوض على تبادل معتقلين مع حماس.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم ان الرئيس عباس طلب من تيسير خالد وعبد الحوراني وهما من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفر لدمشق والالتقاء بمشعل، مشيرة الى أنه سيتم خلال المحادثات بحث حل أزمة الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة منذ الخامس والعشرين من يونيو خلال عملية الوهم المتبدد التي استهدفت محيط معبر كرم أبو سالم ونفذتها كل من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام.

الى ذلك اكد وزير استيعاب المهاجرين الجدد زئيف بويم صباح اليوم مجددا ان اسرائيل لن تفاوض على تبادل معتقلين مع حركة المقاومة الاسلامية حماس، وقال بويم للاذاعة العامة الاسرائيلية quot;اعلم ان مصر تبذل جهودا، لكننا لن نتفاوض مع حماس ولن نفرج عن معتقلينquot;.

وردا على سؤال حول عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة الهادفة الى استعادة هذا الجندي ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل، قال بويم ان quot;ميدان العمليات في قطاع غزة لا يتيح تحقيق نصر سريع (...) سيضطرنا الامر لاطالة مدة العمليات، ويجب التحلي بالصبر لاننا لا نريد اعادة احتلال هذه المنطقةquot;.

وقال بويم ايضا ان quot;اسرائيل لا تملك في هذه المرحلة حلا سحريا لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية لكن بامكاننا خفض عددها وهدفنا على المدى الطويل هو وقف اطلاقها بالكاملquot;.

وكان بويم يشير الى الوساطة المصرية الجارية بهدف اجراء تبادل بين معتقلين فلسطينيين لدى اسرائيل والجندي الاسرائيلي جلعات شاليت (19 عاما). وقد خطف الجندي الاسرائيلي في 25 حزيران/يونيو خلال هجوم تبنته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.