واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم أنه لا يعارض أن يكون الامين العام المقبل للأم المتحدة مسلما ما دام سيلتزم quot;ادانةquot; انتهاكات حقوق الانسان. وقال بوش لمجموعة من الصحافيين quot;نتطلع حاليا الى الشرق الاقصىquot; بحثا عن خلف للامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي تنتهي ولايته الثانية البالغة خمسة اعوام نهاية كانون الاول(ديسمبر) المقبل.

وسئل بوش عن امكان معارضته المبدئية انتخاب مسلم على رأس المنظمة الدولية فاجاب انه لن يعارض هذا الامر quot;البتةquot; وقال quot;لن اكون ضد شخص مسلمquot;. واضاف quot;اؤيد شخصا يكون معياره نشر (مفهوم) الحرية وتشجيع السلام والقيام بامور صعبة مثل معارضة الظلم وابداء اهتمام بالحال الانسانية وادانة انتهاكات حقوق الانسانquot;. وتابع الرئيس الاميركي quot;سنعمل في شكل واسع مع اصدقائنا وحلفائنا لاقتراح المرشح الافضل، لكننا لن نقوم بالتزام علني كما تطلبون مني في اللحظة الراهنةquot;.

وبموجب شرعة الامم المتحدة، تنتخب الجمعية العامة الامين العام بناء على توصية مجلس الامن الذي يضم خمسة عشر عضوا منهم خمسة دائمون يتمتعون بحق النقض (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). والواقع ان الدول الخمس الدائمة العضوية تدير quot;لعبةquot; التعيين.

ومنذ شباط(فبراير)، يعقد مجلس الامن اجتماعات غير رسمية تتخذ اشكالا مختلفة تحضيرا لمن يخلف انان، لكن هذه اللقاءات ظلت بالغة السرية. وتؤيد دول عدة ان يخلف انان الغاني شخص من القارة الاسيوية، وذلك التزاما بتقليد قديم غير مكتوب يقضي بالتناوب بين المجموعات الجغرافية.