القدس : اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم ان بلاده لن تسمح لحزب الله من العودة الى المواقع التي كان يحتلها عند الحدود مع اسرائيل بعد اسره جنديين الاربعاء.
وقال بيريتس في مستهل اجتماع للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان اسرائيلي) quot;لن نسمح لحزب الله بالعودة الى المواقع التي كان يحتلها على امتداد الحدودquot; قبل ان يشن عملية ادت الى اسر جنديين اسرائيليين.
وقال بيريتس quot;وحده الجيش اللبناني يجب ان يتحرك في هذا القطاع (جنوب لبنان) وينشر قوات. واذا لم تنشر الحكومة اللبنانية قواتها المسلحة مثلما يتحتم على حكومة ذات سيادة ان تفعل، فلن نسمح لقوات حزب الله بالتموضع مجددا من الجانب الاخر من الحدودquot;.واضاف وزير الدفاع quot;لن نقبل بعد الان ان تهدد منظمة ارهابية سكان شمال اسرائيل بتأييد من حكومة ذات سيادةquot;.
من جهته اعلن نائب رئيس الوزراء شيمون بيريز للصحافيين ان quot;الحكومة اللبنانية تلعب لعبة سخيفة بتأكيدها انها غير مسؤولة عن حزب الله. وان لن تكن مسؤولة فمن المسؤول اذا؟ ان حزب الله سيرى انه لا يمكنه ان يفعل ما يحلو له عند الحدودquot;.وذكرت الاذاعة العامة ان الجيش الاسرائيلي مصمم على اطلاق النار على اي مسلح يقترب على مسافة اقل من كيلومتر من الخط الحدودي من الجانب اللبناني.وكان حزب الله ينشر قبل شن العملية مسلحين في بعض القطاعات الواقعة على مسافة عشرات الامتار من quot;السياج الحدوديquot; مع اسرائيل ما كان يسمح له بمراقبة تحركات الجيش الاسرائيلي.
الصحافة الاسرائيلة تقول ان اسرائيل في حالة حرب
اجمعت الصحف الاسرائيلية لا سيما يديعود احرونوت ومعاريف اليوم الخميس بعناوين مثل quot;الحربquot; واعلان حربquot; على اندلاع نزاع جديد.وكتبت معاريف (شعبية مستقلة) في افتتاحيتها quot;هذه المرة علينا ان نكمل حتى النهايةquot;.واعتبرت ان quot;اسرائيل لا يمكن ان تتراجع وان الوقت حان ليكون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ايهود اولمرت حازما وعليه ان ينجح في هذا الاختبارquot;.واستخدمت يديعوت احرونوت نفس اللهجة معتبرة ان رد اسرائيل يجب ان يكون quot;حازماquot;.
وشددت الصحيفة على ان quot;كل ما يتعلق من قريب او بعيد بحزب الله يجب مهاجمته: اي مقراته العامة ومعسكرات تدريبه وقافلاته ومكاتبه ومخازنهquot;.واعتبرت انه quot;يجب ايضا على الجيش الاسرائيلي ان يطال المصالح الاقتصادية اللبنانيةquot;.وخلصت يديعوت احرونوت الى القول quot;ان الراي العام الاسرائيلي مل من العمليات العسكرية الفاشلة ومن ضعف رجال السياسةquot;.وحذرت هآرتس (ليبيرالية) من جهتها من مخاطر quot;تجددquot; حرب اسرائيل في لبنان بين 1982 و1985 والتي تلاها احتلال جنوب لبنان حتى ايار/مايو 2000.
وكتبت الصحيفة quot;ان اسرائيل في حالة حرب في الاراضي الفلسطينية وفي مواجهة حزب الله. لا بد من استعادة قوتها الرادعة لان عمليات الخطف نالت من هذه القدرات. لكن لا يجب ان تجرها عمليات الخطف الى حرب اقليميةquot;.
وانتقدت الصحف بشكل عام الجيش لانه فوجئ باسر جنوده في سينايو كان عليه ان يدرسه بشكل افضل لا سيما اجهزة الاستخبارات العسكرية.
وقالت هآرتس quot;ان هذا الفشل فادح جدا لا سيما انه لا يشكل مفاجاة حقيقيةquot; بعد التهديدات التي وجهها امين عام حزب الله حسن نصر الله في نيسان/ابريل لاسرائيل.
التعليقات