بهية مارديني من دمشق: استدعت وزارة الخارجية السورية القائم بالاعمال في السفارة الاميركية بدمشق ستيف سيش اثر اتصال هاتفي من سفارتها في واشنطن بان جماعات موالية لاسرائيل قامت بتنظيم مظاهرات امام مقرها ويرفض الامن الاميركي ابعادهما الى الرصيف المقابل للسفارة. وفي التفاصيل ان مظاهرة نظمت في واشنطن امام السفارة السورية لتطالب سورية بإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية.

وقال موقع شام برس ان أكثر من مئتي شخص من الجماعات الصهيونية في الولايات المتحدة احتشدوا حول مبنى السفارة السورية وأخذوا يرددون الهتافات المناوئة لسورية. وحين طلبوا تسليم رسالة للسفير السوري الدكتور عماد مصطفى ، وجَّه السفير أعضاء السفارة بعدم استلام الرسالة من هذه الجماعة لأنها لا تتحدث عن قضية سورية أمريكية أولاً، ولأنه لا علاقة لسورية بالتطورات الجارية في الأراضي المحتلة ثانياً الا أن الأمور تطورت عندما أحاط المتظاهرون بأبواب السفارة وأصبح من المتعذر على العاملين في السفارة وضيوفها ومراجعيها الدخول والخروج، فقام دبلوماسيو السفارة بالطلب من ضابط الأمن المكلف بحماية البعثات الأجنبية كي يبعد المتظاهرين إلى الرصيف المقابل للسفارة حتى يظل الرصيف الذي تطل عليه السفارة حراً ومتاحاً للحركة، وذلك وفق ما كان سائداً في السابق عند حدوث حالات مشابهة.

واكد الموقع ان الدبلوماسيين فوجئوابرفض ضابط الأمن هذا الطلب، متذرعاً بحرية التظاهر في أمريكا quot;البلد الحرquot; وأن الشارع مكان عام يحق لمن يشاء أن يتظاهر في أي مكان فيه. وعندما أجابه الدبلوماسيون بأن الأمر نفسه لا ينطبق على السفارة الإسرائيلية في واشنطن حيث تمنع الشرطة المتظاهرين المنددين بسياسات إسرائيل من الإقتراب من محيط السفارة الإسرائيلية، لم يبد الضابط أدنى تجاوب.

وعندها اتصلت السفارة بمكتب وزير الخارجية في دمشق فتم استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي ستيف سيش إلى وزارة الخارجية في دمشق وإبلاغه بأنه إذا لم يتم إبعاد المتظاهرين إلى الرصيف المقابل للسفارة فإن سورية ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل وتسحب رجال الشرطة السوريين المحيطين بكل من مبنى السفارة الأمريكية ودار سكن السفير الأمريكي في دمشق خلال نصف ساعة من لحظة الإستدعاءوبعدعشرة دقائق اتصلت مسؤولة مكتب سورية في الخارجية الأمريكية بنظيرها في السفارة السورية في واشنطن وأعلمته بأن مدير أمن السفارات تصحبه خمس سيارات شرطة في طريقه فوراً إلى مقر السفارة في واشنطن وأنه سيتم إبعاد المتظاهرين إلى الرصيف المقابل، وأن لا داع لإجراءات سورية مماثلة. وبالفعل، تم إبعاد المتظاهرين بعد إنهاء هذه المكالمة وانتهت القصة خلال دقائق معدودة وكأنها لم تكن.

وكانت واشنطن قد قامت باستدعاء سفيرتها من دمشق مارغريت سكوبي اثر سوء العلاقات بين البلدين كما ان القائم بالاعمال الاميركي سينهي اعماله في دمشق هذا الاسبوع ليعين بديلا عنه.

وكان سفير سوريا في لندن سامي الخيمي ، تصرف موقفا مغايرا واستقبل رئيسة الاتحاد الصهيوني في بريطانيا، استيل غيلستون، في مكتبه بمقر السفارة، وذلك خلال تظاهرة مماثلة لما حدث في واشنطن دعا اليها الاتحاد لمطالبة دمشق بالعمل على اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شليط ، وبرر الخيمي بانه استقبلها بصفتها يهودية بريطانية وليس بصفتها رئيسة الاتحاد.