عادل درويش من مجلس العموم البريطاني: اتهم زعيم حزب الديموقراطيين المعارض مينزيس كامبل رئيس الوزراء توني بلير بالتستر على اميركا ومجاراتها في اعطاء اسرائيل الوقت الكافي لتنفيذ مخططاتها العسكرية بعدم المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان. ورد رئيس الوزراء بمحدودية نفوذ بريطانيا لدى حزب الله، بينما اتهم نواب من حزب العمال اسرائيل بمحاولة التوسع جغرافيا بالقوة مطالبين بمواجهة اوروبية مشتركة لأميركا باجبار اسرائيل على التخلي عن العمليات العسكرية.

وكان بلير يواجه نواب مجلس العموم في نصف الساعة المخصصة اسبوعيا لإستجواب المجلس لرئيس الوزراء حسب التقاليد البرلمانية، والذي جاء يوما واحدا بعد مناقشة النواب، من جميع الأحزاب الموقف في لبنان اثناء تقديم بلير تلخيصه لنتائج قمة الثمانية.

وسأل مينزيس كامبل رئيس الوزراء عما إذا كانت السياسة البريطانية تجاه الشرق الأوسط متوازنة تجاه اطراف النزاع، وفي هذه الحالة لماذا يتستر على اميركا ويدعمها في الأنحياز لأسرائيل. ولما أكد بلير ان سياسة بريطانية هي معاملة الأطراف بتوازن ، فاجأه مينزيس بسؤال عما إذا كان قد فهم من حواره مع الرئيس الأميركي جورج بوش أن الأخير يتلكأ في وقف اطلاق النار ليعطي اسرائيل الفرصة لتنفيذ مخطط عسكري بتصفية حزب الله. وعندما اجاب بلير بأن قمة الثمانية دعت لوقف المعارك وان حزب الله هو الذي بدأ بالهجوم على اسرائيل واطلق 1500 صاروخا على اسرائيل؛ رد زعيم الأحرار بالسؤال : لمذا لم تتزعم بريطانيا دعوة مع الأوروبيين لوقف فوري لأطلاق النار في لبنان؟

ورد بلير قائلا : أذا اردت ان ادعو اسرائيل لوقف اطلاق النار.... فقاطعته مينزيس مصححا quot; قلت دعوة للطرفين للهدنة quot;؛ فصحح رئيس الوزراء اجابته، قائلا quot; الدعوة للطرفين ستكون غير ذات معنى في الظروف الحالية ...quot; ثم بدأ عليه التردد قبل ان يوجه الكلام للمعارضة قائلا quot; على العضو الكريم المحترم ان يعي ان نفوذنا ونفوذ بريطانيا محدود للغاية لدى حزب الله. واضاف بان وقف فعال لأطلاق النار يجب ان يكون من جهات تتمتع بنفوذ لدى الطرفين، ويجب ان تتوفر له الشروط المناسبة واهمها معالجة جذر المشكلة واسبابها، مكررا اتهامه لحزب الله الذي بدأ الهجوم، لكنه كرر ملاحظته بضرورة ان يكون رد اسرائيل على هجمات حزب الله مناسبا في الحجم ولايستهدف المدنيين.

وفي سؤال آخر مطول اتهم النائب العمالي مايكل ميشير، وهو من مجموعة اصدقاء فلسطين، اسرائيل باللجوء للقوة والهجوم من اجل التوسع، وطالب زعيم حزبه كرئيس وزراء ان ينسق مع اوروبا للضغط على اميركا كي تجبر اسرائيل على العودة لطاولة المفاوضات واحياء خارطة الطريق واللاتزام بتنفيذ حل الدولتين.