طهران: تركت إيران الأحد الاحتمالات مفتوحة بشأن ما إذا كانت ستعلق تخصيب اليورانيوم، الذي يعد أحد أبرز الملامح المتعلقة ببرنامجها النووي المثير

ايران تحذر الأمم المتحدة من أي قرار قاس ضدها
للجدل، وذلك عقب تصريحات للناطق باسم الخارجية الإيرانية. فقد ألمح الناطق باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا أصفي، إلى أن طهران قد تخفف من موقفها بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقدم هذا التصريح نبرة أقل حدة من المواقف السابقة التي اتخذها مسؤولون إيرانيون، من ضمنهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي قال إن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم أبدا، كجزء من برنامجها النووي. وعندما سئل إذا ما ستخصب إيران اليورانيوم، قال آصفی: quot;كل شيء سيأتي من خلال المفاوضات.. اتركوا كافة الأمور للمفاوضات.quot;

وعرض الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا، على إيران، صفقة حوافز، تشتمل على المساعدة في تطوير تكنولوجيا نووية سلمية، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، والتي تخاف الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يستعمل كبرنامج أسلخة نووية. وقالت إيران إنها سترد على الصفقة في الثاني والعشرين من أغسطس(آب)، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأعرب آصفي عن لامبالاته حيال تحويل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي في الثاني عشر من يوليو(تموز) الجاري، بعد أن قررت الدول الكبرى أن طهران أخذت الوقت الكافي للرد على اقتراحها. ووصف آصفي في مؤzwnj;تمره الصحفي الأسبوعي البيان الأخير للمجلس الأعلى للأمن القومي بأنه quot;هامquot;، مشيراً إلى أن هذا البيان أعلن استعداد إيران لتسوية قضيه الملف النووي عبر المحادثات. وقال إن البيان أشار إلى ترحيب إيران بحزمة المقترحات الأوروبية، واعتبارها مقدمة لإجراء المحادثات بشان الملف وكسب رضى الطرفين.

وقال آصفي إنه كان من المقرر أن تستلم إيران حزمة الاقتراحات وترد عليها بعد دراستها، لكن الأمر المدهش أن نرى الطرف الأوروبي يختار طريقاً آخر دون أن يدخل في المحادثات. وأضاف قائلاً.. quot;باعتقادنا أنه بعد إنهاء عمل اللجان وتقديم رد إيران يجب أن ندخل المحادثات لكي نصل إلى نتيجة ترضي الجانبين.quot; وأكد آصفي quot;إذا اختار الطرف المقابل طريقاً غير المحادثات فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستغير مسارها أيضاًquot;، موضحاً بأن اتخاذ أي خطوه غير مدروسة سيقابل برد متكافئ zwnj;مثله، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية.

وتصر إيران على ممارسة حقها في إنتاج الوقود النووي، فيما تشكك الدول الغربية في نوايا طهران، مشيرة إلى أنها بصدد إنتاج أسلحة نووية. وكانت إيران قد تجاهلت قرار وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وألمانيا، إحالة ملفها النووي إلى المجلس، فيما انحصرت ردود المسؤولين الإيرانيين في تأكيد المواقف الإيرانية السابقة.