طهران، باريس: أعلنت ايران اليوم استعدادها للعب دور quot;مسؤولquot; ودعم الدعوات لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله. الا ان المتحدث باسم الخارجية الايراني حميد رضا آصفي قال انه quot;الى جانب طلب المساعدة من ايران، فعلى العالم الضغط على الولايات المتحدة لوقف جرائم النظام الصهيونيquot;. واضاف اصفي quot;نحن، كبلد مسؤول، مستعدون للعب دورناquot;. واضاف ان quot;النظام الصهيوني يتمنى وقفا مشرفا لاطلاق النارquot;.

وايران هي اكبر داعم لحزب الله الشيعي اللبناني مع انها تؤكد باستمرار انها لا تقدم له سوى quot;الدعم المعنويquot;. ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي الى لبنان في 12 تموز(يوليو)، علقت صور الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في جميع انحاء طهران. وقال آصفي quot;لم ولن نرسل قوات الى لبنانquot;. واضاف quot;لم نقدم للمقاومة اللبنانية اي اسلحة. نحن واضحون جدا: مساعداتنا سياسية وانسانيةquot;.

باريس تؤكد ضرورة مشاركة إيران في البحث عن حل في لبنان

من جهته صرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في حديث نشر اليوم في صحيفة quot;لو باريزيانquot; ان ايران quot;يجب ان تشارك في البحث عن حلquot; للنزاع بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني. وقال الوزير الفرنسي ان quot;ايران بلد كبير. انها لاعب لا يمكن تجاهله وينبغي ان يشارك في البحث عن حلquot;.

من جهتها، حذرت طهران الامم المتحدة الاحد من تبني قرار يهدف الى اجبار ايران على تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة ان من شان هذا القرار ان quot;يضاعف خطورة الازمة في المنطقةquot;. وسيرفع خلال الايام المقبلة الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار يهدد ايران بعقوبات في حال رفضت تعليق برنامج التخصيب.

وتتهم ايران ومثلها سوريا بتوفير الدعم العسكري والمالي لحزب الله، لكنها اكدت دائما ان دعمها سياسي ومعنوي. وذكر دوست بلازي بان الرئيس الفرنسي quot;جاك شيراك رفض انتشار قوة لحلف شمال الاطلسيquot; في لبنان لان الامر quot;قد يفسر تدخلا للغرب في العالم العربيquot;.

ورأى ان خطر توسع النزاع في لبنان quot;حقيقيquot;، مضيفا ان quot;حركة (المقاومة الاسلامية) حماس في الاراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان يستمدان شعبيتهما من الشعور بالظلم لدى شعوب المنطقة التي تعاني فقرا شديداquot;.

وشدد دوست بلازي في مؤتمر صحافي السبت على الاختلاف بين المقاربتين الفرنسية والاميركية لايجاد حل للنزاع في لبنان، معتبرا ان quot;قوة متعددة الجنسية لن تتمتع فعليا باي فاعلية في ظل عدم وجود وقف لاطلاق النارquot;. وقال quot;بالنسبة الينا لا يمكن قوة متعددة الجنسية ان تسبق اتفاقا سياسيا بل على العكس يجب ان تليهquot;.