أولمرت: لن نعلن وقف لاطلاق النار خلال الأيام المقبلة
عادل درويش من لندن: اعترفت بريطانيا اليوم ضمنيا بمحدودية تأثيرها ونفوذها لدى سورية ولدى حزب الله، حسب مصادر داوننغ ستريت، بينما كررت تأكيد الخط الذي انتهجته وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت بضرورة التزام الديبلوماسية الناعمة مع اسرائيل، والاستمرار في سياسة ألالتصاق بواشنطن للتأثير عليها.
ورغم تشكيك المراقبين في مقولة وزيرة الخارجية بيكيت صباح اليوم في البي بي سي، بضرورة الالتزام بديبلوماسية ناعمة مع الاسرائيليين حتى quot; لايغلقوا اذانهم ويرفضون ألانصات، ومن الضرورة ابقاء الحوار مفتوح معهمquot;، فإن المتحدث باسم رئيس الوزراء مساء اليوم كرر ضرورة الالتزام بالخط نفسه. لكن الصحفيين والمراقبين في اللقاء اليومي شككوا في هذا المنطق متسائلين عما إذا كان ألاسرائيليين يتجرأون على اغلاق اذانهم لآي طلب من الامريكيين؟
وكرر عدد من الصحفيين السؤال بأنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بادرت بانتقاد اسرائيل علنا لكان الأطفال والنساء الذين قتلوا في مذبحة قانا لايزالون علىى قيد الحياة اليوم. ولوحظ اليوم استخدام الصحافة البريطانية المرئية او المسموعة او المقروؤة لتعبر quot; مذبحةquot; لوصف قصف اسرائيل لقانا.
وتهرب المتحدث باسم رئيس الوزراء من الأجابة على سؤال مباشر حول ألية التوصل لقرار في الأمم المتحدة لوقف اطلاق النار، قائلا ان التفاصيل معقدة وسيتزامن قرار ايقاف اطلاق النار مع اعداد قوة متعددة الجنسية.
وكان رئيس الوزراء توني بلير تبادل احاديث تليفونية من فندقه في سان فرانسيسكو في كالثيفورنيا مع كل من رئيس الوزراء الأيطالي رومانو برودي، والتركي رجب اردوغان، والمستشارة الالمانية ميركيل.
ورغم رفض المتحدث الخوض في التفاصيلlsquo; علمت ايلاف ان بلير يحاول الحصول على وعود بارسال القوات في اسرع مايمكن للفصل بين اسرائيل وحزب الله. لكن مصادر داوننغ ستريت قالت ان الأمم المتحدة تشهد التنسيق مع فرنسا وامريكا وتحاول تحديد مهام القوات قبل ارسالها.
ورغم تكرار السؤال حول التفاهم مع الأطراف كلها، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء ان بريطانيا وواشنطن تتحاوران مع الحكومتين الشرعيتيين، الأسرائيلية واللبنانية، مضيفا بان حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية وله وزراء في المجلس.
واعترفت مصادر داوننغ ستريت ضمنيا بغياب نفوذ بريطانيا من اهم لاعبين في الأزمة وهما سوريا وايران، رغم زيارة بلير لسوريا ودعوة الرئيس السوري بشار ألاسد في زيارة دولة الى بريطانيا. وكان الرئيس الأسد احرج بلير في زيارته السابقة قبل اربعة اعوام عندما رفض ادانة ألارهاب وتحدث عن مقاومة الغرب. لكن المصادر نفسها قالت مساء اليوم ان اعضاء في مجلس الأمن لهم نفوذ أكبر لدى ايران وسوريا.
وعلمت ايلاف ان فرنسا بدأت اليوم اتصالات مع ايران في هذا الشأن ولم يعرف بعد إذا كان الروس يتحدثون الى السوريين. زكان الرئيس الأسد طلب من قواته المسلحة مساء اليوم رفع درجة التأهب وألستعداد الى الحالية القصوى.
وفي الوقت نفسه تزايدت الضغوط على بلير لأتخاذ موقف بريطاني مستقل عن السياسة ألامريكية. وقال النائب العمالي المسلم خالد محدود، ممثل دائرة برمنغهام بيري- بار في مجلس العموم لأيلاف ان على بلير الا يسمح للطائرات الأمريكية التي تحمل اسلحة لأسرائيل بالهبوط في المطارات البريطانية.
وكانت طائرة نزلت اليوم تحولت من غلاسغو الى مطار القاعدة ألمريكية في ميلدنهول، بعد تجمع المتظاهرزن في المطار قرب غلاسغو. وطالب النائب محمود حكومة بلير بابعاد نفسها عن السياسة الأمريكية حفاظا على المصالح البريطانية في الشرق الأوسط.
لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء نصح بان بلير يمكنه التأثير بشكل اكثر ايجابية على امريكا بالأقتراب منها وليس بالأبتعاد عنها.
التعليقات