أسامة العيسة من القدس: عقد في مدينة الناصرة مساء أمس الجمعة، مؤتمر شعبي لنصرة لبنان وفلسطين، دعت إليه اللجنة الشعبية لنصرة لبنان، ووفقا

وقفة حداد على ضحايا المجازر في لبنان
لمصادر هذه اللجنة فانه شارك فيه المئات من المواطنين وممثلي جميع التيارات السياسية والدينية في الوسط العربي داخل إسرائيل. وحسب بيان إعلامي وصل إيلاف من منظمي المؤتمر، فان من بين المتحدثين الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، الذي حذر مما اسماها سياسة التهويد الأميركية الصهيونية التي كما قال بدأت في فلسطين وquot;تسعى لتهويد لبنان والعراق وأفغانستان كمقدمة لتهويد الحاضر العربي والإسلامي وصولا إلى مشروع الشرق الأوسط الجديدquot;. وقال صلاح quot;إن العدوان الحالي هو أعلى مراتب الوقاحة، حيث يذبحون الأطفال والنساء ويبتسمون مدعين انهم لا يستهدفون المدنيين، انهم قتلة مجرمون إرهابيون وقحونquot;.

واكد صلاح أن quot;الثنائي اولمرت- بيرتس يقومان بمغامرة خاسرة تقود إلى مستقبل مجهول ومخاطر لا يعلمها إلا اللهquot;. وتحدى صلاح أن تقوم إسرائيل بنشر الحقاق عن خسائرها في لبنان.

وتحدث المطران عطا الله حنا فدعا إلى دعم لبنان وشعبه والى وحدته الحقيقية قائلا quot;أننا مع ما قالته قمة بيروت الروحية من انها تحيي المقاومة وتؤازرها، واضاف quot;إن اللبنانيين بوحدتهم افشلوا مؤامرة الفتنة، وان ما تقوم به أميركا وإسرائيل هو جرائم حرب وإرهاب منظمquot; واكد quot;ان إسرائيل لن تتغير في يوم من الأيام، وان الذي يجب ان يتغير هو واقعنا العربي وان الأمة هي التي ستنتصر في النهايةquot;.

جانب من الحضور
أما عضو الكنيست واصل طه فقال quot;ان المقاومة ليست إرهابا بل هي قيمة أخلاقية، أما الإرهاب فتقوم به الدولةquot; وذكر في كلمته انه رأي كيف أن الجيش الإسرائيلي هو الذي يحتمي بالمدنيين العرب في ترشيحا ومعليا وفسوطة وغيرها من قرى عربية حيث الدبابات ترابط هناك.

وقال محمد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي انه quot;يحيي الشعب المرابط في قرى وبلدات جنوب لبنان وفي بيروت وصيداquot;، وان quot;علينا أن نحيي أيضا من رد للعرب اعتبارهمquot; ودعا العرب إلى عدم ترك لبنان لوحدهن وقال ان quot;أميركا وبريطانيا وإسرائيل لن تتمكن من هزيمة الشعوب في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستانquot;، واضاف ان quot;هذه حرب على الإسلام والعرب، ولذلك على هؤلاء ان يعيدوا حساباتهم مع الإدارة الأميركيةquot;.

وتحدث هاشم محاميد رئيس حزب الوحدة الوطنية فقال quot;ان أميركا هي المسؤول الأول عن أرواح ودماء الأبرياء مؤكدا quot;ان هذه الحرب قد فشلت لأنها لم تحقق أهدافها المعلنة وغير المعلنةن ولن يستطيعوا التغلب على إرادة الشعبين الفلسطيني واللبنانيquot;.

وقالت سلمى واكيم، التي ألقت كلمة الجمعيات الأهلية quot;إننا لسنا في خندق العدوان الذي أراد لها أن تكون معه، فنحن في قارب واحد مع لبنان وفلسطينquot;.

ورأت quot;أن إسرائيل هي المسؤول الوحيد عن الضحايا من العرب واليهودquot;، مشيرة إلى quot;ان لبنان بمقاومته هو الذي تضامن مع الأمة العربية بدلا من أن تتضامن الأمة معهquot;، ودعت السلطة الفلسطينية إلى ان quot;تتعلم من درس لبنان حيث الحكومة والدولة والبرلمان تقف خلف المقاومةquot;.

وتحدث الكاتب نمر نمر من قرية حرفيش الحدودية قائلا quot;ان ما حدث في ألمانيا النازية قبل 60 عاما، يحدث اليوم في بغداد وغزة وبيروت، ولكن لا بد بعد الليل ان ينجلي الصبحquot;.

وقال عضو الكنيست عباس زكور في كلمته أنquot; واقعنا يحتاج إلى خطوات عملية فنحن في الداخل نعيش واقعا لا نحسد عليه, لان اليهود يعتبروننا أعداء والصواريخ تسقط علينا أيضا، ولذلك لن نتنازل عن حقنا في التضامن مع لبنان، ولكن علينا أيضا أن ندافع عن وجودنا هنا، فنحن جميعا مستهدفون في هذه الدولةquot;.

وتحدث للمؤتمر عبر الهاتف من لبنان معن بشور رئيس اللجان الشعبية اللبنانية، فحيا المؤتمر وقال quot;نحن نواجه معا هذا العدوان المتواصل الذي يعد شعبه بالنصر ولكنه لا يحقق إلا الاخفاقات ولا ينجح إلا في قتل الأطفال والنساء في فلسطين ولبنانquot;. واضاف أن quot;المخطط القديم هو المباعدة بين الدم والألم والأمل الفلسطيني عن اللبناني, ولكنهم ربطوا من جديد هذه الشراكة، شراكة المصير والأمل وشراكة النصر بإذن اللهquot;، واكد أن quot;لبنان باق على عهد المقاومة حتى ترتفع رايات النصر والكرامةquot;.

وقال رجا اغبارية، سكرتير حركة أبناء البلد أن quot;هذه الحرب فرضت على كل القوى أن تختار أما المعسكر الإمبريالي الصهيوني العربي الرجعي، واما الشعوب ومقاوماتها. وقد اخترنا الشعوب ومقاوماتها في بيروت وفلسطين وأفغانستان والعراق والصومالquot;.

ووجه تحية إلى حسن نصر الله quot;لأنه رفع رؤوسناquot; واضاف quot;نحن لسنا مجرد ضد الحرب، بل نحن مع الشعب المقاوم ولذلك نحن لا نريد ديموقراطيتهم المزيفة في العراقquot;.

وكانت كلمة الختام لمحمد زيدان رئيس اللجنة الشعبية الذي أكد أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها. ووجه زيدان نصيحة إلى أصحاب القرار في هذه الدولة بالا يوسعوا هذه الحرب لأنها إذا استمرت فسوف تحرق كل شيء.

ثم تلا زيدا الوثيقة الصادرة عن المؤتمر وعن اللجنة الشعبية لنصرة لبنان والتي اعتبرت quot;الاجتياح الإرهابي التدميري للبنان الذي تقوم به المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الإحتلالية الآن هو استمرار لعدوان استعماري بدأته منذ سنوات طويلة كان ولا يزال يستهدف أرض لبنان وسيادتهفهلا تحرَّكزال يقصف المساجد والكنائس ويقتل كل لبناني كبير وصغير سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو درزياًquot;.

وجاء في الوثيقة على لسان موقعيها quot;إننا نصرخ محذرين أن تواصل هذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي على لبنان يعني تصفية المقاومة اللبنانية وفرض متغيرات مقلقة على لبنان ويعني تصفية المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية وفرض خيارات مهينة على شعبنا الفلسطيني فهلا تحرَّك كل الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي للتصدي لهذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي الذي إن تمادى فلن يرحم شعباً ولا دولة من الحاضر العربي والإسلاميquot;.