سمية درويش من غزة: كشفت مصادر مقربة من حركة حماس التي تدير دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية منذ آذار quot;مارسquot; الماضي ، بان منظمة الصليب الأحمر الدولية تسعى لزيارة الجندي الإسرائيلي الأسير quot;جلعاد شاليطquot; المحجوز لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .

وتأتي هذا الرغبة للمنظمة الدولية ، التي طالب احد نواب فتح بإقالة مديرها في القطاع قبل أيام ، في ظل الجهود الأمنية المبذولة من قبل وكالة الاستخبارات الإسرائيلية لمعرفة أي تفاصيل عن جنديها الأسير بغزة منذ الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي.

وبحسب المصادر ، فان بيار جارتيل مدير ملف الحماية في الصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ، وتونجي دها بلاو مدير الصليب الأحمر في خان يونس ، تمنيا لو ينجحا في زيارة الأسير quot;جلعادquot; لطمأنة ذويه.

وكانت أوساط في قطاع غزة ، قد تناقلت قبل أيام أنباء حول إلقاء القبض على أشبال استغلتهم الاستخبارات الإسرائيلية للبحث في مهملات منازل عن ضمادات جروح بهدف فحصها ومقارنتها بدم جنديها المحجوز تحت قاع الأرض.

ورغم أن تل أبيب تطالب وتسعى لمعرفة أوضاع أسيرها بغزة ، ترفض في الوقت ذاته ، السماح لأهالي الأسرى الفلسطينيين الذين فاق عددهم عن عشرة ألاف معتقل من زيارة أبنائهم بالسجون الإسرائيلية ، وتحجب عنهم كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، لاسيما عقب نجاح منظمة حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين.

وكان آسرو شاليط ، قد هاجموا الأسبوع الماضي ، وزير الإعلام السابق د. نبيل شعت ، لقوله بان هناك مفاوضات للإفراج عن شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن 700 معتقل فلسطيني ، حيث قالت المقاومة بغزة ، quot; لا يحق لأحد الحديث في هذا الموضوع سوى الفصائل الثلاثة الآسرة للجندي الإسرائيليquot; ، مؤكدة بأنها الجهة الوحيدة المخولة للحديث عن هذه الموضوع ولا احد آخر.

ونفت كل من كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام ، علمها بالأنباء التي تحدثت عن وجود مفاوضات حول الجندي الإسرائيلي ، مؤكدة بأنه لا جديد حتى الآن فيما يتعلق بموضوع شاليط.
بدوره قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، بان الحكومة الإسرائيلية وافقت على مبدأ التبادل في عملية إطلاق سراح الأسير quot;جلعاد شاليطquot; ، وأن الخلاف بقي على التفاصيل.

وابلغ نزال يونايتد برس أنترناشونال للأنباء ، إن هناك موافقة على مبدأ التبادلية ولكن الخلافات تبقى في التفاصيل المتعلقة بالمعايير والأعداد والأسماء ، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة لا توجد هناك أي دلائل أو مؤشرات على أن الأمور ستنتهي قريبا بسبب مواصلة الجانب الإسرائيلي لتعنته.