محمد الخامري من صنعاء : خالف الإخوان المسلمون باليمن حركة الإخوان العالمية التي تمثلها الحركة في مصر من الموقف المعلن إزاء الأوضاع المتفاقمة في جنوب لبنان والهجمة الإسرائيلية المستمرة منذ أربعة أسابيع على كل من لبنان وغزة ، حيث التزمت جماعة اليمن المنضوية في إطار حزب التجمع اليمني للإصلاح المتحالفة مع الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري quot;فرقاء الأمسquot; في إطار اللقاء المشترك quot;المعارضةquot; ، التزمت الصمت إلا من بيان وصفه عدد من المتابعين بالهزيل والصادر عن اللقاء المشترك وليس عن الجماعة quot;الإسلاميةquot; التي خرجت في جميع أنحاء العالم وسيرت المظاهرات المنددة باسرائيل.

وكان موقع أخبار الغد الاليكتروني قد نقل استغراب الشارع اليمني بكل فئاته وشرائحه المختلفة للموقف الذي انتهجه حزب التجمع اليمني للإصلاح quot;الإخوان المسلمونquot; تجاه الحصار الظالم على الشعب اللبناني وقصفه بالمدفعية والصواريخ الإسرائيلية وتدمير بنيته التحتية ، حيث التزم تجمع الإصلاح الصمت منذ بداية الأزمة ولم يندد بالحملات الإسرائيلية كما هي مواقف الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ونقل الموقع عن محللين سياسيين أن هذا الصمت الذي لم يتعوده الشارع اليمني من تجمع الإصلاح الإسلامي مرده إلى أن الإصلاح وقادة اللقاء المشترك المعارض مشغولون حالياً بجمع التبرعات والهبات الخيرية من قادة وتجار ومسئولي الدول الخليجية وخصوصاً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المعروف مواقفهما من الأزمة الحالية للبنان وحزب الله ، مسيرين إلى أن قادة الإصلاح الإسلامي لا يريدون أن يتبنوا موقفاً مضادا ومصادماً ومعارضا لقادة تلك الدول حتى لا يحرموا من دعمهم المادي للحملة الانتخابية القادمة لمرشحهم لرئاسة الجمهورية الشخصية المستقلة فيصل بن شملان.

وكان التجمع اليمني للإصلاح قد تزعم أحزاب اللقاء المشترك اليوم بتحريض المعلمين المنتمين لهم باعتصام في ميدان التحرير تحت دعوى المطالبة بحقوقهم ، في مسعى للالتفاف على الموقف المخزي الذي وقفه إزاء الهجوم الإسرائيلي الوحشي والمتصاعد على الشعبين الفلسطيني واللبناني ، حيث بدأ رد فعل الإصلاح إزاء ذلك العدوان غريباً ومستهجناً من الكثير من الأوساط السياسية ولدى الرأي العام الوطني والقومي والإسلامي .

وقالت مصادر أنه quot;في الوقت الذي كان من المتوقع أن يبادر الإصلاح ومعه تلك الأحزاب إلى القيام بمسيرة أو مظاهرة لمناصرة الشعبين اللبناني والفلسطيني والتعبير عن الغضب إزاء ما يتعرضان له من مجازر بشعة وهجوموحشي إسرائيلي سافر إلا أن حزب الإخوان المسلمين quot;التجمع اليمني للإصلاح quot; أراد بهذا الاعتصام إلهاء الشعب اليمني وامتصاص مشاعر الغضب الشعبي التي يشعر بها إزاء ما يشاهده من مجازر ترتكب ضد الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني ، وكذا تماشياً مع الموقف المتشدد وغير المنطقي للإصلاح من حزب الله والمقاومة الإسلامية اللبنانية ، بالإضافة إلى إثبات ولائهم وطاعتهم للولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل وذلك من أجل كسب رضاها عنهم ورغم ما يدعونه أمام الآخرين بأنهم غير مقتنعين بالتبعية والعمالة للمخابرات الاسرائيلية ndash; الأميركية إلا أنهم برهنوا بأنهم ومن أجل الوصول للسلطة مستعدون أن يفعلوا أي شيء يطلب منهم ويقدموا أي تنازل حتى لو كان العمل لحساب الشيطان نفسهquot; .

وأضافت المصادر أنه من الغريب أن المغرر بهم من quot; الناصريين والاشتراكيينquot; وحزبي الحق والقوى الشعبية ينجرون وراء quot;الإخوان المسلمون quot; وينفذون كل ما يأمرونهم به بما في ذلك التخلي عن كل الشعارات القومية والتقدمية والإسلامية التي ظلوا يرددونها ويضللون الرأي العام بها حول مناهضتهم للصهيونية والإمبريالية ، ولكنهم وكما تشير الوقائع بأنهم يظهرون تكالباً محموماً من أجلب إثبات ولائهم وتبعيتهم لها يقودهم في ذلك الإخوان المسلمون في التجمع اليمني للإصلاح والذي يسعى من وراء ذلك إلى تنفيذ أجندته الخاصة وبأي ثمن !.