سمية درويش من غزة: هاجمت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير الحكم بالأراضي الفلسطينية ، الدول العربية إزاء العدوان الإسرائيلي على لبنان ، حيث وصفت الموقف العربي بـ quot;الباهت والضعيفquot;. بدوره كشف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة ، الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، النقاب عن عذابات الأطفال والنساء العرب داخل الدولة العبرية ، وحرمانهم من الملاجئ لحماية أرواحهم .
وقالت حماس ، quot; لم يحظ لبنان الشقيق الذي اجتاحته نذر القتل والدمار الصهيوني بأكثر من اجتماع لوزراء الخارجية العرب رغم الحال البشع والوضع الأليم الذي آل إليه لبنان وأهله الصامدون ومنشآته المدنية وبناه التحتية منذ قرابة شهر ، مجسدا عشرات المجازر الدموية وأشكال التخريب والدمار الواسعة التي طالت كل شيء ، ولم ترحم طفلا بريئا أو امرأة ضعيفة أو شيخا كبيرا ، أو تقيم وزنا لرادع أخلاقي أو مبدأ إنساني يحملها على تجنب استهداف المدنيين الأبرياء وهدم المناطق السكنية على رؤوس ساكنيها ، والابتعاد عن المنشآت العامة والبنى التحتية التي تجرم كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية المساس بها وإقحامها بؤرة الضغط والمساومة والابتزازquot;.
ومضت حماس تقول في بيان لها ، quot;على وقع هذا الاجتماع الوزاري العربي الذي استتبع أشكال الإرهاب والدمار الصهيونية التي بلغت حدودا بالغة البشاعة والاشمئزاز ، وانتظر قرابة شهر كامل كي يبدأ بالفعل والتحرك السياسي ، ينتظر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركي ndash; فرنسي مشترك ، ينص على وقف لإطلاق النار ينسجم مع الرؤى والمطالب والاشتراطات الصهيونيةquot;.
وأوضحت حركة حماس ، بان اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت أمس الاثنين بعد قرابة شهر من بدء العدوان شكل خطوة متأخرة جدا ، وخارجة عن سياق التضامن العربي الحقيقي، مبينة بأنه بالرغم من ذلك فإن الاجتماع لم يتمخض سوى عن نتائج باهتة وخلاصات غير كافية تندرج في سياق المواقف النظرية فحسب ، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان إلى مواقف عربية ذات آليات عملية أكثر جرأة وصراحة في وجه حرب التدمير الصهيونية ، تستند إلى إعلان الدعم الكامل لحق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الصهيوني، والمباشرة بتشكيل جبهة عربية موحدة في مواجهة الموقف الأميركي ndash; الغربي الذي يشكل غطاء للعدوان الصهيوني في لبنان وفلسطين على حد سواء.
وأكدت حركة حماس ، أن مشروع القرار الأميركي ndash; الفرنسي المقرر عرضه على مجلس الأمن يفتقر إلى أبسط مقومات النزاهة والحياد والموضوعية ، ويستجيب للمطالب والاشتراطات الصهيونية ، ويتعامل مع الحرب القائمة التي يشنها كيان الاحتلال من طرف واحد من زاوية الانحياز للموقف الصهيوني ، والرغبة في استنقاذه من أزمة السقوط في الوحل اللبناني ، وانتزاع مكاسب سياسية لم يحققها بالحرب العسكرية والتوغل الميداني.
وأعربت عن استغرابها الكامل من الموقف الفرنسي المطابق للموقف الأميركي والممالئ للعدوان الصهيوني ، مؤكدة أن هذا الموقف سوف يسهم بشكل كبير في تشويه صورة فرنسا في المنطقة العربية والإسلامية ، ويجعل منها طرفا غير محايد أو نزيه يدور في ركاب الحلف الصهيوني ndash; الأميركي المعادي لحقوق وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية.
وأكدت حماس على دعم الشعب الفلسطيني لموقف الحكومة اللبنانية في مواجهة الحرب الصهيونية الشرسة التي تواجه لبنان ، والضغوط الدولية التي ترمي إلى ابتزازها سياسيا ، مشيرة الى أن الحرب الصهيونية الشرسة ، المدعومة والمغطاة أميركيا ضد لبنان الشقيق ، ومثيلتها ضد فلسطين ، وما تواجهه من مقاومة باسلة وممانعة واسعة ، تؤشر إلى فشل المشروعين الصهيوني والأميركي في إخضاع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ودعت حماس ، جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عاليا ضد جرائم الإبادة الصهيونية في لبنان وفلسطين ، وعدم الاكتفاء بالموقف العاطفي أو التعاطف الشعوري ، مؤكدة على أن الشعوب يجب أن تنهض بدورها في نصرة الشعبين اللبناني والفلسطيني ، وتمارس حالة ضاغطة قوية على أنظمتها وحكوماتها لحملها على التضامن الفعلي والانتصار الحقيقي للقضيتين الفلسطينية واللبنانية .
بركة : إسرائيل تحرم العرب من الملاجئ
وفي سياق متصل كشف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة ، الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، النقاب عن عذابات الأطفال والنساء العرب داخل الدولة العبرية ، وحرمانهم من الملاجئ لحماية أرواحهم .
وقد سقط العشرات بين قتيل وجريح من العرب داخل الخط الاخضر ، جراء القصف الصاروخي اليومي من قبل منظمة حزب الله للبلدات الإسرائيلية ، وعدم توفير حكومة الحرب الإسرائيلية الملاجئ لمواطنيها العرب أسوة بمواطنيها اليهود ، حيث التمييز العنصري.
وأكد بركة خلال اللقاء الذي جمعه بالأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه ، أن الحرب لن تأتي بالسلام والأمن ، بل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية واللبنانية ، وضمان حق شعب فلسطين ببناء دولته المستقلة، وحل مشكلة اللاجئين عملا بالقرار الأممي 194.
ودان النائب العربي ، العدوان الإسرائيلي على لبنان ، والمجازر بحق أطفال قانا وعلى امتداد أرض لبنان ، مؤكدا في الوقت ذاته ، صمود أبناء الشعب الفلسطيني في أرضه رغم سقوط أكثر من خمسة عشر قتيلا ومئات الجرحى ، وحرمانهم من الملاجئ لحماية أرواح البشر وعذابات الأطفال والنساء والشيوخ بدون تمييز.
بدوره دعا حواتمه ، إلى وقف حرب حكومة إسرائيل العدوانية على الشعبين اللبناني والفلسطيني ، حيث حيا صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قرى وبلدات الجليل في أرضهم ، واستمرار رفضهم وإدانتهم للحرب العدوانية الإسرائيلية، رغم سقوط الشهداء والجرحى من ترشيحا إلى حيفا. وأدان في بيان تسلمته quot;إيلافquot; ، quot;التمييز العنصري الصهيوني بحرمان القرى العربية من الملاجئquot;.
التعليقات