ظهر وحيدا وحرك شفتاه... ايدي الشاباك من خلف الكميرا
آسر الجنديين الإسرائيليين.. ارتباك وقلق

بشار دراغمه وخلف خلف من رام الله: إنجاز عسكري واستخباري كبير، بهذه الصورة أظهرت إسرائيل أحد عناصر حزب الله اللبناني على شاشة القناة

إسرائيل: أحبطنا أحدى مفاجآت نصر الله

قرار نشر الجيش اللبناني جنوبا يغير مجرى محادثات نيويورك

شيراك يعقد اجتماعا وزاريا الاربعاء حول لبنان

انتعاش بالونات الاختبار في الصحافة الإسرائيلية

روسيا تبدأ بتقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان

إسرائيل تستعد لمرحلة الحرب الحاسمة

الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. الإنجاز تركز على أن من ظهر على شاشة التلفزة هو أحد المشاركين في عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين على يد مقاتلين من حزب الله. باسم محمود علي سليمان شاب في بداية العقد الثاني من العمر. خرجت به أجهزة المخابرات الإسرائيلية يوم أمس على شاشة القناة التلفزيونية والتهمة المشاركة بالعملية التي أطلق عليها حزب الله اسم الوعد الصادق قبل ما يقارب الشهر. تحدث سليمان عبر شاشة التلفزيون الإسرائيلي بشكل مختصر وبدت على محياه علامات من الارتباك والقلق. كلماته كانت متقطعة، يتحدث ويصمت، بين الكلمة وما يليها. ينظر يمينا ويسارا قبل اتمام الجملة التي يتحدث بها.

محمود علي سليمان
كان وحيدا أمام شاشة التلفزة إلا أن وراء الكميرا ضباط من جهازي المخابرات والاستخبارات الإسرائيليين ينظرون إليه ويراقبونه بحذر. وقبل أن يخرج إلى الشاشة كان قد حفظ ما الذي سيقوله واذا تغير الكلام فالعقاب سيكون عسيرا. عرف عن نفسه وكيفية اشتراكه بالعملية التي قام بها مع بقية الخلية التابعة لحزب الله وآلية التدريب التي تلقاها بالزمان والمكان. إلا أن المراقبين اعتبروا عرض هذا الأسير اللبناني فيما مثل هذا التوقيت يأتي لإضعاف معنويات مقاتلي حزب الله ورفع درجة الثقة في صفوف وحدات النخبة الإسرائيلية التي تكبدت خسائر بشرية في صفوفها خلال معظم العمليات التي نفذتها في جنوب لبنان. بين يؤكد مراقبون أيضا على أن أظهار باسم على شاشة التلفزيون يعني بصورة واضحة أن الأنباء التي نشرتها إسرائيل سابقا حول اختطاف العديد من عناصر حزب الله غير صحيحة ولو كانت صحيحة لأظهرتم إسرائيل على شاشات محطاتها التلفزيونية التي يتجاوز عددها العشرة.

وتحاول إسرائيل الترويج أن حزب الله تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات القتالية. فيما يرى محللون بذلك قراءتين أحدهما تأتي لإظهار الجيش الإسرائيلي بالمنتصر أمام العالم. وثانياً كتمهيد لأي وقف نار محتمل في القريب. ولكي تجد إسرائيل ذريعة أمام شعبها الذي سيبدأ بتوجيه الأسئلة فور انتهاء الحرب. ورغم أن عرض الأسير التابع لحزب الله على شاشة التلفزة يأتي مخالفاً لاتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب. رأت مصادر إسرائيلية أن هذا سيسجل إنجازاً للجيش الإسرائيلي الذي سيستطيع الآن كشف جميع ملابسات العملية التي قام بها حزب الله.

وفيما تسعى إسرائيل للإعلان بين الفينة والآخرى أن الأسلحة التي يستخدمها حزب الله هي إيرانية وسورية الصنع، وبأن جنود إيرانيين موجودون في صفوف قوات حزب الله. وجدت في اعتراف مقاتل حزب الله على شاشة التلفزيون الإسرائيلي أكبر دليلاً على أقولها، حيث قال مقاتل حزب الله الذي عرف على نفسه بأنه باسم محمود علي سليمان انه تدريبه كان منقسماً بين إيران ولبنان. وأشار سليمان أنه الخلية التي كان يعمل معها تكونت مع خمسة مقاتلين ذهبوا لإيران وتلقوا التدريبات على كيفية استخدام الأسلحة الثقيلة. ورغم ذلك بين سليمان أن مهمته في عملية اسر الجنود كانت تأمين الطريق لبقية المجموعة التي أسرت الجنديين الإسرائيليين.

وكان مسؤول شعبة الاستخبارات في هيئة الأركان الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين كشف يوم أمس النقاب عن تمكن جيش الدفاع من إلقاء القبض على أحد خاطفي الجنديين الإسرائيليين في لبنان، خلال إحدى العمليات العسكرية الإسرائيلية في عمق الأراضي اللبنانية، وأضاف يدلين أن التحقيق مع هذا الشخص يتم من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، هذا ونفى حزب الله قبل قليل أن يكون أحد المسؤولين عن اختطاف الجنديين الإسرائيليين قد اعتقل على يد الجيش الإسرائيلي. وسارعت إسرائيل لبث التسجيل عبر التلفزة لتدحض نفي حزب الله. هذا فيما أعلن اليوم الجيش الإسرائيلي أنه أسر خلية مكونة من خمسة مقاتلين لحزب الله في بلدة بنت جبيل، لكن الجهات الإسرائيلية قالت أنها تتحفظ على أسمائهم وظروف اعتقالهم حتى استكمال الإجراءات اللازمة.