نبيل شرف الدين من القاهرة : نفى اليوم مصدر أمني مصري أنباء صحافية بشأن ضبط سيارة مفخخة وهروب أخرى كانتا تسعيان لدخول منتجع شرم الشيخ بهدف تنفيذ عمليات إرهابية . ونشب بيان للداخلية المصرية لمصدر أمني قوله إن الترويج لمثل تلك الشائعات كان جديراً بالتدقيق ليتحقق أن الأمر لم يتجاوز بلاغاً كيدياً خلال شهر تموز (يوليو) الماضي من المواطنين ناصر أبو بريك، وسالم ربيع ضد المواطن ربيع درويش، وقد إعترف المتهمان في ضوء الفحص الأمني بكيدية البلاغ بسبب التنافس بمزاد على حق الإنتفاع بإستغلال إحدى المحارق وحيث تم إتخاذ الإجراءات القانونية في حينهquot;، حسب بيان للداخلية المصرية تلقينا نسخة منه .
وكانت صحيفة quot;الدستورquot; الأسبوعية المستقلة، قد نشرت تقريراً خبرياً قالت فيه إن منتجع شرم الشيخ كان قبل عشرة أيام أقرب لأن تشهد أعمالاً إرهابية مثل سابقتها التى وقعت في تموز (يوليو) من العام الماضي، عشية الاحتفالات بأعياد الثورة، وأوضحت أنه في العاشرة ونصف من مساء الاثنين الماضي، كانت هناك سيارتا نقل في طريقهما إلى قلب المنتجع، وكانت الأولى تسبق الثانية بـ 5 دقائق، عندما تعطلت فجأة واقترب أمين شرطة منها واكتشف وجود متفجرات بالسيارة، فاستغاث ببعض رجال الشرطة وألقوا القبض على ثلاثة متهمين من البدو، بينما اختفت السيارة الثانية تماماً، وفشلت أجهزة الأمن في ضبطها أو العثور عليها، كما فشلت في انتزاع اعترافات الثلاثة ليدلوا بأقوال قد تسقط شركاءهم.
ومضت قائلة إن المصادفة وحدها وجهاز كشف المفرقعات أحبط العملية الإرهابية التي كانت تستهدف منطقة quot;الممشىquot; وسط منتجع شرم الشيخ، وهي أكثر الأماكن التي يرتادها عادة السائحون الأجانب والعرب وبعض المصريين وبها مئات المحال والكافتيريات، وفي نهاية quot;الممشىquot; تأتي منطقة المرآب التي شهدت واحداً من التفجيرات الثلاثة التي وقعت في تموز (يوليو) من العام 2005، ولم تحدث خسائر وقتها سوى حفرة ضيقة وسطحية في قلب quot;الباركنغquot;، وفي الوقت نفسه لم يعرف رجال الأمن المكان الذي كانت تستهدفه السيارة الثانية، ورجح البعض أنها كانت في طريقها إلى أحد المقاهي عند مدخل المدينة، مثلما حدث المرة السابقة، ولقي 48 مصرياً مصرعهم في هذه المنطقة .
ونسبت الصحيفة لمصدر أمني بمديرية أمن جنوب سيناء، قوله إن المتهمين الثلاثة الذين تم ضبطهم ينتمون إلى quot;البدوquot; وإنهم حاولوا استغلال حركة تنقلات الشرطة التي شهدتها المديرية واختاروا ليلة 31 تموز (يوليو) لأن مدير الأمن السابق اللواء أسامة المراسي كان يستعد للرحيل إلى مديرية أمن السويس بعد أن استمر في جنوب سيناء قرابة 9 أشهر، لم يقدم خلالها جديداً ووقعت في عهده تفجيرات دهب في نيسان (أبريل) الماضي، وفضل وزير الداخلية أن ينقله إلى السويس بدلاً من إقالته، واستدعى اللواء هارون حسن، مديرأمن قنا،و أضاف المصدر بأن اللواء المراسي كان مشغولاً باستقبال مودعيه من رجال الأعمال والشخصيات العامة لحظة استيقاف السيارة .
التعليقات