القدس: يعكف قياديون سياسيون وعسكريون بحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) حاليا على إعداد وثيقة لمصالحة شاملة بينهما،
الزهار يحيل احد مساعديه للنائب العام وفد أمني مصري يبحث مع هنية صفقة لإطلاق سراح شليت نجاة ضابط بالمخابرات الفلسطينية من الاغتيال |
وأشار الأسطل في حديثه للجزيرة نت إلى أن المفاوضات الجارية تميزت بالجدية من كلا الطرفين، وأسفرت حتى الآن عن تشكيل عدة لجان بمنطقة خان يونس للتصدي للمشاكل السياسية أو النزاعات القتالية التي تنجم بين عناصر بالحركتين. وحسب الاتفاق فإنه سيتم تعويض جميع الأشخاص الذين تضرروا نتيجة الاشتباكات بين الجانبين، وخصوصا أهالي الذين قتلوا بهذه الاشتباكات.
وفي الوقت الذي أكد فيه الأسطل على ترحيب قيادة حماس بالاتفاق، عبر عن خشيته من أن ترفضه بعض الأطراف بقيادة فتح، مشيرا إلى تعدد القيادات بتلك الحركة. وقد أفاد مراسل الجزيرة نت بغزة أن حركة حماس بدأت بالفعل بتوزيع منشورات في المساجد تدعو فيها إلى حقن الدم الفلسطيني الفلسطيني، والتصدي لمواجهة المحتل الإسرائيلي.
صحة الدويك
من جهة أخرى حملت حماس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة رئيس التشريعي عزيز الدويك، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ مساء أول أمس. وأكد القيادي بالحركة محمد نزال أن الدويك يتعرض لسوء معاملة لا تليق بمكانته وتاريخه الجهادي، وبوضعه كأستاذ جامعي بإحدى أعرق الجامعات الفلسطينية. وطالب نزال باتصال هاتفي مع الجزيرة بالإفراج الفوري عن الدويك، مؤكدا أن اعتقاله دليل واضح على انتهاك الحكومة الإسرائيلية لكافة التشريعات والقوانين والأعراف الدولية، خاصة أن عزيز رئيس أكبر سلطة تشريعية منتخبة بفلسطين.
ومن جانبه قال محامي الدفاع جواد بولص إن سلطات الاحتلال لا زالت تمنعه حتى الآن من مقابلة الدويك الذي اختطفته قوات إسرائيلية من منزله برام الله في الخامس من الشهر الجاري. وكان الدويك قد نقل الأسبوع الماضي إلى مستشفى بالقدس، وقالت زوجته إن وضعه الصحي تدهور نتيجة تعرضه للضرب مؤكدة وجود كدمات على وجهه.
من جهة أخرى عبر أحمد بحر النائب الأول لـ دويك باتصال هاتفي مع الجزيرة عن استغرابه من قرار السلطات الإسرائيلية نقل عزيز إلى سجن بيت ليد ووضعه بزنزانة انفرادية، مشددا على أن هذا الإجراء لا يليق البتة بمكانة الرجل.
دولة فلسطينية
على الصعيد السياسي الدولي أكد وزير الخارجية الفنلندي أركي تومبويا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد سلاما بدون دولة فلسطينية قابلة للحياة. وشدد تومبويا على ضرورة العودة إلى خارطة الطريق مع إدخال تعديلات عليها.
وتعليقا على تصريحات سابقة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول quot;موت عملية السلام بالشرق الأوسطquot; قال الوزير الفنلندي quot;قد تكون ماتت لكن يجب إحياؤهاquot;.
التعليقات