خالد طه من الدوحة: تستضيف دولة قطر في يناير(كانون الثاني)المقبل مؤتمرا للحوار بين المذاهب الإسلامية تحت عنوان quot;المذاهب الفقهية والتحديات المعاصرةquot;. سيشارك في تنظيم المؤتمر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر،ومؤسسة آل البيت التي يرأسها الأمير غازي بن محمد وجامعة الأزهر برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ومجمع التقريب بين المذاهب الذي يرأسه آية الله على خامنئي ممثلاً بأمينه العام آية الله الشيخ محمد علي التسخيري.

ويجري حاليا الاتفاق على عنوان المؤتمر وموضوعه ومحاوره وأهدافه وأسماء الشخصيات من العلماء والمفكرين التي ستشارك فيه. وقالت الدكتورة عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة قطر في تصريحات صحافيةإن المؤتمر quot;يرمي إلى إيجاد حوار فاعل وبناء بين المذاهب الإسلامية التي تؤمن بوحدانية الله تعالى وبرسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) خاتما للأنبياء وبرسالته خاتمة للرسالات والتي تؤمن بالملائكة والكتب السماوية وجميع الأنبياء والمرسلين واليوم الاخر والقدر وبأن القرآن كلام الله تعالى الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهquot;.

وأشارت الدكتورة المناعي إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه الأمة الإسلامية من الفرقة واتهامات التكفير والخروج عن الدين بسبب المفاهيم المغلوطة عند بعض المسلمين عن هدف الإسلام ورؤيته رأت دولة قطر من خلال كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر أن تتبنى مؤتمرا إسلاميا يدعو إلى الوحدة ويفتح قنوات لتقريب وجهات النظر بين السنة والشيعة والزيدية والاباضية والظاهرية.

وقالت laquo;هذا النوع من التفاهم سيحقق كما نأمل التآلف ويقوي الأخوة الدينية على أساس المبادئ الإسلامية المشتركة الثابتة إضافة إلى استبعاد نظرية التمييز المترسخة عند كل طرف من الأطراف واعتبار أن مذهبه هو الصحيح وماعداه باطل لا يقبله الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.

واعربت عن قناعتها بالحاجة الماسة لكثير من هذه المؤتمرات التي يلتقي فيها علماء وفقهاء العالم الإسلامي والمسلمون في الغرب ليتدارسوا نقاط القوة والاتفاق للاجتماع حولها، ونقاط الضعف والاختلاف بهدف تجاوزها، مسترشدين بقوله تعالى laquo;واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقواraquo;، مشددة على أهمية أن يجتمع المسلمون حول ما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا حوله.