أسامة مهدي من لندن : نفى مكتب المرجع الشيعي العراقي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني ان يكون المرجع قد بعث برسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش نقلها اليه نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي .. في وقت اعلن في مدينة النجف عن اعتقال شخصين يشتبه بضلوعهما في تفجير شهدته المدينة الشهر الماضي واوقع 160 قتيلا وجريحا .
وكذب مصدر مقرب من مكتب السيستاني في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي من انه حمل إلى الرئيس الاميركي بوش ونائبه ديك تشيني رساله شفوية من السيستاني طالب فيها الادارة الاميركية بالابقاء على التزاماتها اتجاه العراق بما فيه مصلحة الشعبين العراقي والاميركي على حد سواء. ونقلت وكالة انباء النجف عن المصدر تاكيده quot;ان هذا الخبر عار عن الصحة تماماquot;.
وكانت وسائل اعلام نقلت امس عن عبد المهدي قوله في آخر يوم من زيارته إلى واشنطن أنه حمل رسالة من المرجع السيستاني إلى بوش وتشيني أكد فيها السيستاني أن العراقيين ملتزمون بالديمقراطية والعملية الدستورية وشجب فيها أعمال العنف الطائفية كما طالب الإدارة الأميركية بالإبقاء على التزاماتها تجاه العراق لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والأميركي على حد سواء.
وأوضح عبد المهدي لصحافيين التقاهم بمقر إقامته في واشنطن أن الرسالة كانت شفوية ولم تكن مكتوبة وأنها جاءت بناء على رغبة عراقية لفهم الاستراتيجية الأميركية في العراق الذي يمر بمنعطف تاريخي حرج . وأشار عبد المهدي إلى أنه حصل من الرئيس بوش ونائبه تشيني على تأكيد بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من العراق قبل أن تكتمل مهمة قوات التحالف ويتحقق الأمن للعراقيين . وردا على سؤال عن سبب حمله رسالة من السيستاني وليس من رئيس الوزراء العراقي المنتخب نوري المالكي اشار عبد المهدي الى إن المالكي كان في واشنطن منذ فترة وجيزة والتقى بكبار مسؤولي الإدارة الاميركية quot;وليس هناك ما يمنع أن أحمل رسالة من أي شخصية عراقية إلى الإدارة الأميركيةquot;.
وخلال زيارته إلى واشنطن التقى عبد المهدي بالرئيس بوش ونائبه تشيني ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي ستيف هادلي وأعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي ومسؤولين في البنك الدولي .
وعلى صعيد اخر اعتقلت قوات الامن العراقية في النجف اليوم إثنين من المشتبه في تورطهما بتنفيذ تفجير وقع مقابل ضريح الإمام علي بن ابي طالب وسط المدينة منذ ثلاثة أسابيع وراح ضحيته حوالي 160 قتيلا وجريحا .
وأوضح مصدر امني أنه بعد وقوع التفجير قامت اجهزة الإستخبارات الجنائية بعد التحقيق في الحادث باعتقال مشتبه به يدعى عدي حاتم التلال.. بعدها إعتقلت شخصا يدعى فراس المؤذن وهو من الكسبة وعلى صلة وثيقة بالتلال.
وكان شخص يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند نقطة تفتيش للشرطة على مقربة من ضريح الامام علي في العاشر من الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة 122 آخرين بينهم إيرانيون .
التعليقات