بهية مارديني من دمشق: طالبت صحيفة تشرين السورية الرسمية غسان تويني ناشر ورئيس جريدة النهار اللبنانية بالاعتذار لما اعتبرته اهانة لكل مواطن سوري وجهها تويني أمس الأول عبر كتابته زاوية بعنوان quot;الطريق إلى الجولان من بيروت... إنما بالسلام!quot;. وقالت تشرين quot;بتهكم جارح يليق بصحفي مبتدئ، يبخ غسان تويني أسوأ وأضعف فكرة كتبها عبر تاريخه المهنيquot; واشارت الى قوله quot;... ومادام الشيء بالشيء يذكر، فلابد لنا من شكر الشقيقة سورية على تخفيفها شدّة quot;الحصار الكهربائيquot; علينا...quot;.

وقالت تشرين عبر زاوية الصحافي والكاتب السوري حسن م.يوسف انه لا يخفى على المتابع أن تويني التقط فكرته quot;المنيرةquot; هذه من تصريح لسمير جعجع الذي أعلن أنه يفضّل العتمة على الكهرباء السورية! ، واضاف يوسف غير ان ما سد حلقي هو أن تويني ـ الذي يزعم أنه خادم الحقيقة ـ سمح لنفسه بأن ينجر إلى الجعجعة، وأن يزعم أن quot;الحصار الكهربائيquot; السوري يتكامل مع quot;الحصار الإسرائيليquot; وهذا أمر أشك في أن يسامحه عليه التاريخ. rlm;

وقال quot;يشهد الله أنني أكتب هذه الكلمات على حاسبي المحمول الذي يعمل بالبطارية، لأن الكهرباء مقطوعة عن بيتي في القرية منذ أكثر من ساعة، وهي تنقطع ثلاث مرات في اليوم على الأقل، ولفترات طويلة، والعجيب أنني لم أتلق أية شكوى عن انقطاع التيار الكهربائي منذ بدء ملحمة الصمود في جنوب لبنان، رغم أنني أتلقى عادة في مثل هذه الأحوال، عشرات الشكاوى كل يومquot;. rlm;

ثم خاطب تويني قائلا quot;نعم يا أستاذ غسان تويني، الكهرباء تنقطع عندنا quot;لأسباب فنيةquot;، رغم ذلك فنحن لا نشتكي، لأننا من أجل سواد عيون المقاومين اللبنانيين الأبطال، مستعدون لأن نتحمل سواد النفوس المنخورةquot;. وختم قائلاquot; من أجل آخرتك يا أستاذ غسان، من أجل الحقيقة، أرجو أن تكون لديك الشجاعة لأن تعتذر، فما كتبته هو إهانة شخصية لكل مواطن سوريquot;.