اديس ابابا: دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الى فتح قنوات الحوار بين الامم المتحدة والسودان بشان نشر جنود من القبعات الزرق في دارفور في حين كانت الخرطوم طلبت من الاتحاد الافريقي سحب قوات حفظ السلام التي ينشرها في هذا الاقليم. وصرح لافروف، الذي يزور اديس ابابا، للصحافيين quot;نعتقد ان نقل مهمة (قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام الى الامم المتحدة) يجب ان يتم بحسب القواعد المعتمدة في مجلس الامن لكننا ما زلنا بحاجة الى مزيد من المشاورات مع الحكومة السودانيةquot;.

كما التقى الوزير الروسي بعد ظهر اليوم الاثنين مسؤولين في الاتحاد الافريقي ومقره اديس ابابا، دون ان يدلي بتصريحات في ختام اجتماعاته.

وكان مجلس الامن الدولي صوت الخميس على قرار ينص على ان تحل قوات دولية مكان قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني من نقص في التمويل والمعدات ولم تتمكن من وقف اعمال العنف في اقليم دارفور المضطرب. وامتنعت كل من روسيا والصين وقطر عن التصويت على هذا القرار. وقال الوزير الروسي quot;لقد شددنا مع الصين على ضرورة اجراء مشاورات اضافية مع الحكومة السودانية قبل نقل مهمة حفظ السلام في دارفور (غرب السودان) من الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدةquot;. واضاف ان quot;عملية التصويت تمت على عجلquot;.

وتعارض الحكومة السودانية، التي تندد بquot;التدخل الاجنبيquot;، نشر قوات من الامم المتحدة في دارفور. واكدت الخرطوم اليوم الاثنين انها طلبت من الاتحاد الافريقي سحب قواته من دارفور بحلول نهاية ايلول(سبتمبر) الجاري.

وجاء في بيان رسمي نشر مساء الاثنين ان الخرطوم امهلت الاتحاد الافريقي اسبوعا ليتخذ قرارا حول ما اذا كان يريد الابقاء على قواته في دارفور بعد 30 ايلول(سبتمبر) او مغادرة هذه المنطقة. واسفر النزاع في دارفور والازمة الانسانية الناجمة عنه منذ عام 2003 عن مقتل ما بين 180 و300 الف شخص فضلا عن تشريد 4،2 مليون اخرين.