خلف خلف من رام الله: أعرب المستوى السياسي في إسرائيل عن استغرابه من الاحتجاج الأميركي بشأن الاستيطان، وأكد مسؤولون إسرائيليون أن غطاء البناء الذي أعلن عنه مؤخراً يتعلق بالمستوطنات التي تتضمنها الكتل الاستيطانية الكبرى، واستذكر المسؤولون ما كان تعهد الرئيس الأميركي أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون ببقاء الكتل الاستيطانية الكبرى خاضعة لسيطرة إسرائيل ضمن اتفاق الوضع الدائم.بيريتيس يدعو الى معاودة المفاوضات مع محمود عباس
هذا وكانت الإدارة الأمريكية أعربت عن احتجاجها على أكبر عطاء يتم منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية بزعامة إيهود أولمرت، والذي طرحته إسرائيل لبناء 690 وحدة سكنية في مستوطنة معالية أودميم القريبة من مدينة القدس. وكانت الإدارة الأمريكية أبدت استيائها من عملية استئناف البناء في المستوطنات، في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن صعوباتٍ مالية، وتعتزم تقديم طلب للحصول على مساعدات مالية طارئة من الولايات المتحدة لتغطية نفقات حرب لبنان الأخيرة.
ويشار أن احتجاج الإدارة الأمريكية نقل بواسطة قنواتٍ رسمية بين البلدين، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الثانية عن مصدر أمريكي مسؤول قوله أنه على الرغم من أن القضية قضية إسرائيلية داخلية، إلاّ أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن استثمار الأموال للبناء في المناطق الفلسطينية خلال المرحلة الراهنة من شأنه المس باحتمالات استئناف عملية السلام.
وكانت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أعلنت عن اعتزامها بناء 690 وحدة سكنية في المستوطنات القريبة من القدس، منها 348 وحدة سكنية في منطقة معاليه أدوميم، و 342 في مستوطنات بيتارعيليت، ليبلغ بذلك عدد الوحدات السكنية التي أقرت بناءها حكومة أولمرت منذ تشكيل الحكومة الحالية إلى 750 وحدة سكنية.
ويذكر أن الاحتجاج على البناء لا يقتصر فقط على الولايات المتحدة، فالاتحاد الأوروبي ممثلاً بوزير خارجية فنلندا التي تترأس الإدارة الحالية للاتحاد، دعا إسرائيل إلى تجميد البناء في المستوطنات بما في ذلك الحاجة حتى وإن كان البناء لمواجهة التزايد الطبيعي لسكان المستوطنات. وعلى صعيد آخر فقد اتهمت حركة quot;السلام الآنquot; الحكومة الإسرائيلية أن الإعلان عن عطاء البناء يعد خرقاً للالتزامات الإسرائيلية بشأن تجميد البناء في تلك المناطق الاستيطانية.
التعليقات