أسامة مهدي من لندن : ادت خلافات شهدها مجلس النواب العراقي اليوم اثر مقاطعة عدد من الكتل البرلمانية حول مشروع تقسيم العراق الى اقاليم لانشاء فيدراليات جديدة الذي قدمه الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الى تاجيل مناقشته التي كانت مقررة اليوم وتاجيل الجلسات الى غد فيما قال حزب الفضيلة الاسلامي احد مكونات الائتلاف ان اللامركزية الادارية هي الافضل والانسب في الوقت الراهن كبديل من الفدرالية التي ستفشل بوجود الميلشيات والتدخلات الاجنبية مما يشير الى خلافات حول الموضوع بين الاحزاب السياسية الشيعية.
وعلمت quot;ايلافquot; ان عددا من الكتل السياسية المعارضة للمشروع وترى وجوب تعديل الدستور كما نصت على ذلك مادته 142 قبل مناقشة المشروع قد هددت بعدم حضور جلسة اليوم لمنع تحقيق النصاب القانوني لانعقاد المجلس الامر الذي اضطر رئيسه محمود المشهداني ال
وقال المشهداني ان البرلمان قرر تأجيل قراءة مشروع قانون المحافظات والاقليم الى وقت لاحق وحتى اقرار صيغة جديدة ومتكاملة للقانون. وأضاف في تصريحات صحافية ان رؤساء الكتل البرلمانية اجتمعوا في وقت مبكر اليوم واتفقوا على تأجيل القراءة وتحويلها الى لجنتي القانونية والاقاليم والمحافظات لاعداد صياغة مكتملة للقانون ومن جميع الفرقاء وتكون معدة للقراءة الاولى.
وكانت جلسة مجلس التي انعقدت الخميس الماضي شهدت جدلا وحادا بين اعضاء كتلتي جبهة التوافق العراقية السنية والائتلاف العراقي الشيعي حول ادراج مشروع قانون الاقاليم والمحافظات ضمن جدول أعمال الجلسة حيث اعترض برلمانيون من جبهة التوافق على الاجراء الذي تقدمت به اللجنة القانونية عندما حاول بعض اعضائها من الائتلاف ادراج قراءة مشروع القانون على جدول اعمال الجلسة.
ومن جهته قال نائب من حزب الفضيلة الاسلامي احد مكونات الائتلاف الشيعي ان اللامركزية الادارية quot;هي الافضل والانسب في الوقت الراهنquot; كبديل من الفدرالية التي quot;ستفشل بوجود الميلشيات والتدخلات الاجنبيةquot; مما يشير الى خلافات حول الموضوع داخل الائتلاف نفسه.
واوضح حسن الشمري النائب عن الحزب الي يمتلك 15 مقعدا في مجلس النواب ان حزبه يرى ان العمل باللامركزية الادارية في الوقت الراهن هو الافضل والانسب ومن شانه ان يهيىء المقدمات الصحيحة لانجاح العمل بالنظام الفدرالي في المستقبل مع اعترافنا بان الفدرالية مبدا وحق دستوري. واضاف ان الحزب يرى ايضا ان quot;تأجيل تطبيق الفدرالية الى حين تهيئة القيادات السياسية والجماهير الشعبية وزوال الملابسات الراهنة التي من شانها افشال الفدرالية، وخصوصا الميليشيات والتدخلات الاجنبيةquot;.
وكان رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد الحكيم قد جدد امس مطالبته باقليم في وسط العراق وجنوبه معتبرا ان هذه الخطوة تشكل quot;ضمانة بعدم عودة الديكتاتوريةquot;.
ويطالب الحكيم رئيس الائتلاف وله 128 مقعدا في البرلمان باستمرار باقامة فدرالية الجنوب والوسط لكن مطالباته لا تلقى تجاوبا في بعض الاوساط السياسية وخصوصا لدى العرب السنة الذين يعتبرون انها قد تكون مقدمة لتقسيم العراق. وقال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق ولها 44 مقعدا في البرلمان انه quot;ليس هناك اي مبرر لاقامة اقليم في جنوب العراق سوى الطائفيةquot;. واكد قائلا quot;نعارض ذلك المبدأ كونه سيؤدي الى تقسيم العراقquot;.
التعليقات