اعتدال سلامه من برلين: اشارت دراسة اجراها معهدV +R الالماني للتأمينات في مدينة فيسبادن بعنوان quot;الخوف والحاجةquot; الى ان في الوقت الذي يخشى فيه نسبة قليلة من تعرض المانيا لاعتداء ارهابي فان الذين يخافون على مستقبلهم وحياتهم اكثر من هذه النسبة.

فالالماني الان يشعر بمخاوف كثيرة منها امكانية تسريحه من العمل وعدم تمكنه من مواجهة تزايد الغلاء المعيشي وقلة سعى الحكومات المتعاقبة للتغلب على مشاكل اساسية منها الحد من البطالة العمالية، بل ما تقوم به هو التفكير في الغاء تعويض البطالة العمالية وتطرح الان علامة استفهام حول التقاعد وتريد رفع سن التقاعد الى 65 واكثر وتشجيع شراء بوليصات لضمان الشيخوخة ، وسوف يستقبل الالمان العام القادم بزيادة لنسبة الضريبة الاضافية لتصل الى 19% وهذا يعني ارتفاع اسعار كل السلع.

واشارت الدراسة الى ان صورة السياسيين الالمان لم تعد براقة كما في السابق، لان المواطنين لا يثقون بهم بالشكل الكافي والدليل على ذلك تراجع نسبة المقترعين.

والمشاكل الحالية التي لم يحلها السياسيون تقلق 63% من الناس شديد، الا ان الخوف من ارتفاع الاسعار اكبر فنسبة 70% تخشى عدم تمكنها من تغطية تكاليف المعيشة. وقالت احدى المشاركات في وضع الدراسة ان القضايا الاقتصادية كانت العامل الرئيسي وراء قلق الذين سؤالوا. فكل اثنين من ثلاثة يخشى من البطالة العمالية وفقدان عمله يوما وتدهور الوضع الاقتصادي رغم التحسن الذي اصاب الاقتصاد الالماني ، لانهم لا يرون ضمانا لذلك على المدى المتوسط. وياتي بالدرجة الخامسة الخوف من مواجهة مشاكل شخصية ، الا ان كل واحد من اثنين يخاف ان يصبح مع تقدم السن عاجزا عن القيام بمتطلباتها الحياتية.

والخوف لدى النساء اكثر منه لدى الرجال. وفي مقدمة هذا الخوف فشل الحياة الزوجية والنسبة تصل الى 18% وهذا يفسر ارتفاع نسبة الطلاق في المانيا. وفي الوقت الذي يخشى فيه 39 % وقوع اعتداء ارهابي في المانيا يخاف 31% من نشوب حرب تشارك فيها المانيا و25% يخشى من الجرائم وارتفعت نسبتها في السنوات الاخيرة.