لندن: اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; ان على ايران وسوريا العمل مع المجموعة الدولية اذا ما ارادتا انهاء عزلتهما على الساحة الدولية.

وقال انان للصحيفة ان على البلدين quot;تحمل بعض المسؤولياتquot;.واضاف ان بعد لقائه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد لمس ان quot;كلاهما يريدان ان يتم قبولهما وان يقيما علاقات طبيعية مع بقية العالمquot;.

ورأى انان ان ايا من الدولتين ليس فخورا بوضع العزلة هذا قائلا quot;انها مسألة عدم وجود خيار اخر امامهما ... ان تصرفات سوريا ادت الى عزلها لكنني اعتقد انه تبجح. وايران حريصة جدا على ان يتم قبولها وعلى اقامة علاقات عادية مع بقية العالمquot;.

وقد طلب مجلس الامن الدولي من ايران تعليق تخصيب اليورانيوم بحلول 31 اب/اغسطس او مواجهة تهديد بالعقوبات.وتشتبه الولايات المتحدة والحكومات الاوروبية في ان ايران تسعى سرا الى صنع اسلحة ذرية لكن طهران تشدد على ان برنامجها سلمي.

وقال انان بشأن الخلاف حول برنامج ايران النووي ان القوى الكبرى وايران quot;تتج الى مواجهة الا اذا وجدنا طريقة لدفعهم الى التراجع والتفكير. لكنني لست متأكدا من مدى المرونة التي يمكن ان يبديه كل طرفquot;.واضاف انان ان اقتصاد ايران quot;ليس قويا، ولا يحرزون تقدما على غرار الدول الاخرى، وعندما يسافر الايرانيون في المنطقة يرون كيف ان دولا صغيرة تتقدمquot;.

من جهة اخرى، قال ان استمرار العنف في العراق يؤدي الى تشدد لدى الرأي العام في الشرق الاوسط.وقال ان quot;العراق تسبب فعلا بمشكلة، ان اميركا في وضع الان لا يمكنها فيه المغادرة ولا البقاءquot;.وتابع انان quot;وبالتالي بغض النظر عما ستقوم به الولايات المتحدة، فان توقيت اي انسحاب يجب ان يكون الافضل بحيث انه لا يخلف اضرارا ولا يؤدي الى تفكك العراقquot;.

وعبر انان الذي تنتهي ولايته بعد اقل من اربعة اشهر عن امله ان تؤمن القوة الدولية التي تنتشر في لبنان بعد نزاع استمر اكثر من شهر بين اسرائيل وحزب الله، الاساس لعملية سلام اوسع نطاقا في المنطقة.