أسامة العيسة من القدس : عبر أهالي 11 من العرب الإسرائيليين قتلوا في حادث سير في شهر آب (الماضي) عن غصبهم على السلطات المصرية التي يتهمونها بالتقصير في تقديم الإسعافات لأبنائهم، مطالبينها بالتحقيق في ظروف مقتلهم. وتظاهر هؤلاء أمام السفارة المصرية في تل أبيب اليوم، هاتفين بشعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن التسبب بمقتل أبنائهم خلال حادث الباص الذي وقع بتاريخ 22 آب (أغسطس) الماضي.
وحسب المتظاهرين فانه كان بالإمكان إنقاذ العديد من الجرحى لو أن السلطات المصرية تحركت في الوقت المناسب، متهمين هذه السلطات بالتقصير. واتهم بعض المتظاهرين سائق الحافلة بأنه دبر الحادث على خلفية قالوا أنها إرهابية، واعلنوا اعتراضهم على الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية بحق السائق بالسجن لمدة عام واحد، مشيرين إلى انه لم يجرى تحقيق جدي في الحادث الذي يعتقدون انه مدبر.
وانتقد بعض ذوي الضحايا ما وصفوه بعدم جهوزية الدفاع المدني ومراكز الإسعاف المصرية للتعامل مع الحوادث، وأدى تأخير إنقاذ وإسعاف الجرحى إلى ارتفاع مزيد من الضحايا، واحتجوا على ما وصفوا بالإجراءات البيروقراطية خلال إعادة الجثامين والجرحى.
وقال متظاهرون انهم لم يتمكنوا من تسليم رسالة احتجاج للسفارة المصرية، بسبب عدم وجود السفير أو نائبه أو القنصل، متهمين هؤلاء بالهروب، قائلين انهم لا يريدون تسليم الاحتجاج لبواب السفارة.
وانتقدت النائبة العربية في الكنيست عن حزب العمل، غياب أعضاء الكنيست العرب عن التظاهرة وقالت بأنه كان الأجدر بهم أن لا يكونوا في دمشق ولكن بين شعبهم، في إشارة إلى الزيارة التي يقوم بها ثلاثة من أعضاء الكنيست العرب إلى العاصمة السورية.
وكان ممثلون عن عائلات الضحايا عقدوا سلسلة اجتماعات في السابق لوضع برنامج احتجاجي ضد السلطات المصرية، مطالبين أعضاء الكنيست العرب بتبني قضيتهم
التعليقات