دعوة فرنسية الى مراجعة المقاطعة السياسية و المادية
عباس : اشارات دولية ايجابية بدعم حكومة الوحدة
رام الله:دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء الخميس الى اعادة النظر في المقاطعة المالية والسياسية ازاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المقبلة معتبرا ان برنامجها يشمل اعترافا ضمنيا باسرائيل.وقال دوست بلازي للصحافيين في ختام لقاء استمر قرابة الساعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان quot;تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تأخذ في الاعتبار اهداف المجتمع الدولي سيشكل تطورا كبيراو في حال تأكد هذا التطور فانه يجب ان يؤدي الى مراجعة السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي حيال الحكومة الفلسطينية على صعيد المساعدات والاتصالات والاستفادة منه لاعطاء دفع جديد لاحياء عملية السلامquot;.
ويقوم البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المستقبلية على اساس quot;وثيقة الوفاق الوطنيquot; التي تبنتها مختلف الفصائل الفلسطينية وبينها حماس نهاية حزيران/يونيو.وتنص هذه الوثيقة على quot;تركيزquot; الهجمات المضادة لاسرائيل في الاراضي المحتلة سنة 1967 وعلى اقامة دولة على الاراضي الفلسطينية ما يمثل اعترافا ضمنيا بحق اسرائيل في الوجود.
واعتبر الوزير الفرنسي ان تأسيس البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المستقبلية على هذه الوثيقة quot;يعني لا اكثر ولا اقل اعتراف كافة القوى المشاركة في هذه الحكومة بما فيها حماس باسرائيل، حتى وان كان ذلك ضمنيا فقط، واختيار السلام والحل التفاوضيquot;.غير انه اضاف quot;ستتم دراسة هذه الوثيقة بشكل مفصل جدا. ومن البديهي اننا لا نزال متمسكين بالمبادىء الثلاثة التي حددتها اللجنة الرباعيةquot; التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وتدعو هذه المبادىء الثلاث حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل والاتفاقات التي وقعتها مع الفلسطينيين.وقال بلازي انه quot;على يقين من حصول اجماع في الاتحاد الاوروبي على دعم جهود عباس الرامية الى تشكيل حكومة وحدة وطنيةquot; خلال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبين الجمعة في بروكسل.
وتتعارض تصريحات بلازي مع التشكيك الذي ابدته الولايات المتحدة ازاء مشروع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.وكانت الولايات المتحدة حثت حلفاءها الاوروبيين اليوم الخميس على عدم التسرع في اتخاذ قرار برفع العقوبات المفروضة على المساعدات المقدمة للفلسطينيين في اعقاب خطط الفلسطينيين تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم معتدلين الى جانب حركة حماس المتشددة.وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان quot;من الاسباب التي جعلت المجتمع الدولي يتمكن من توجيه رسالة قوية بشأن معارضتنا الارهاب ودفاعنا عن السلام في الاراضي الفلسطينية وبين الفلسطينيين والاسرائيليين، هو بقاؤنا موحدينquot;.
من جهته، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جانبه عقب الاجتماع مع بلازي أن quot;هناك قضايا لا بد ان تتم تسويتها وهي مسالة الجندي الاسرائيلي والاسرى الفلسطينيين والنواب والوزراء المعتقلين والتهدئة الكاملة في الاراضي الفلسطينيةquot;.واضاف quot;نحن واثقون من ان الاعلان عن الحكومة سيكون خطوة الى الامامquot;.وتابع quot;نحن نتوقع ان الشروع بتشكيل مثل هذه الحكومة سينهي الحصار الاقتصادي والمالي المفروض علينا منذ سبعة اشهرquot;، بسبب مقاطعة المجتمع الدولي للحكومة التي شكلتها حماس في اذار/مارس.
واشار الرئيس الى استمرار الاتصالات مع اللجنة الرباعية واستكمالها خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل.
وعن المبادرة العربية قال عباس quot;سنذهب الى مجلس الامن ونطلب من الرباعية ومجلس الامن الية او طريقة لتفعيل القرارات الاممية وبخاصة القرار 1515 لاستئناف عملية السلامquot;. واضاف quot;نحن كما دائما نتطلع الى دور فرنسي في هذا الموضوع لدفع عملية السلام ونحن نقدر هذا الدعم.
السلطة الفلسطينية تنفي انباء عن لقاء عباس اولمرت في عمان
على صعيد آخر، نفى المتحدث الاعلامي باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابو اردينه تقارير انباء عن حدوث لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في عمان. ووصف ابو ردينه هذه الانباء بانها quot;عارية من الصحةquot; وقال ان زيارة الرئيس عباس لعمان هي للقاء العاهل الاردني الملك عبد اللع الثاني من اجل التشاور والتنسيق الذي تجريه القيادة الفلسطينية مع الاردن والدول العربية الاخرى.
وكان الرئيس عباس قد قام بزيارة خاطفة الى عمان اول من امس تحدثت مصادر اعلامية اسرائيلية عنها انه جرى خلالها عقد لقاء بين عباس ومسؤولين اسرائيليين لبحث قضية الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة. واعلن عباس استعداده للقاء اولمرت من دون شروط ولكنه دعا الى التحضير لمثل هذا اللقاء للخروج بنائج ايجابية.
التعليقات