بروكسل: اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم ان الايرانيين يظهرون مستوى من الالتزام غير مسبوق حتى الان في البحث عن حل للمسألة النووية، مع إبدائه حذرا شديدا حيال فرص حمل طهران على الموافقة في نهاية المطاف على وقف تخصيب اليورانيوم.

وقال سولانا في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخمسة والعشرين في بروكسل quot;اعتقد انه يمكننا القول اننا نحرز تقدماquot;. واضاف quot;لم يسبق ان شهدنا في الماضي هذا المستوى من الالتزام وهذا المستوى من النقاش في المسائل الصعبةquot; مع الايرانيين بحثا عن حل للازمة القائمة بين الجمهورية الاسلامية والدول الكبرى بسبب مواصلة طهران عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال سولانا الذي يفاوض الايرانيين باسم الاتحاد الاوروبي وكذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين ان محادثاته الاخيرة مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني في عطلة نهاية الاسبوع الماضي في فيينا احدثت quot;دفعا لا نريد ان نفقدهquot;.غير انه لم يكن في وسعه تحديد موعد للقائه المقبل مع لاريجاني واكتفى بالقول انه يأمل ان يعقد الاجتماع quot;في الايام المقبلةquot; مضيفا quot;لا تسألوني متى واين سيجري، فانا لا اعرفquot;.

وكان من المقرر عقد لقاء بين المسؤولين الخميس غير أنه الغي وألمح سولانا الى احتمال ان يكون هذا التأجيل نتج من خلافات داخل القيادة الايرانية.وقال quot;كانوا بحاجة الى قليل من الوقت الاضافي للتوصل الى اجماع داخل ادارة بلاده. فضلنا التأجيل لمواصلة توضيح الامور على مستوى الخبراءquot;. كذلك لزم حذرا شديدا في كلامه عن مضمون المحادثات التي تناولت على حد قوله تعريف عبارة quot;تعليقquot;، وعن نتيجتها.وقال ان المهلة المحددة لايران quot;ليست الى ما لا نهاية، بل على العكس فهي قصيرةquot;.واضاف quot;نامل كثيرا ان نتمكن من التوصل الى حل، لكنه لا يسعني ان اضمن ذلكquot;.

كذلك امتنع عن التعليق على معلومات نقلها دبلوماسيون ومفادها ان لاريجاني عرض في فيينا تعليق عمليات التخصيب لمدة شهرين لقاء مطالب امنية غير مقبولة بنظر الغربيين والتخلي عن إحالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي.لكنه قلل من اهمية ما ينسب الى واشنطن من انها تفقد صبرها ازاء صعوبة الحصول على رد واضح من الايرانيين بشأن تجميد نشاطات التخصيب، وهو الشرط الذي وضعته الدول الكبرى من اجل التفاوض مع الايرانيين على عرض تعاون اقتصادي وسياسي وتكنولوجي.

وبعد ان انتهت المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي لايران من اجل تعليق نشاطات التخصيب في 31 اب/اغسطس، عاود الاميركيون دعواتهم الى فرض عقوبات دولية على ايران.

غير ان روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (فيتو) في مجلس الامن تتحفظان على العقوبات.ومن المقرر مناقشة مسألة العقوبات الاسبوع المقبل في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة غير ان سولانا حذر مرارا من انه لا يمكن فرض عقوبات طالما ان المحادثات جارية مع لاريجاني.