أسامة العيسة من القدس : للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب على لبنان، قدمت إسرائيل ثلاثة ممن تقول انهم من عناصر حزب الله، اسرتهم خلال الحرب، إلى المحاكمة. وحسب مصادر إسرائيلية فان الثلاثة مثلوا اليوم أمام محكمة الصلح في مدينة الناصرة، وهم حسين سليمان (20) عاما، ومحمد سكور (20) عاما، وماهر كوراني (30) عاما. وقدمت ضد الثلاثة لوائح اتهام تتضمن عضويتهم في تنظيم إرهابي، وتنفيذ نشاطات معادية ضد أمن إسرائيل، بما في ذلك المشاركة في عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع على قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت في لبنان، والقتل ومحاولة القتل والتآمر على ارتكاب جرائم. ورافق تقديم هؤلاء للمحاكمة اهتماما إعلاميا في الدولة العبرية، وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت فان أحد الأسرى وهو حسين سليمان متهم بأنه من أطلق قذيفة مضادة للدروع في أثناء عملية حزب الله التي أسفرت عن خطف جنديين إسرائيليين، والتي كانت شرارة انطلاق الحرب.
وحسين متهم من قبل إسرائيل بالمشاركة في عمليات لصالح حزب الله في قرية الغجر الحدودية، وقالت النيابة العسكرية الإسرائيلية بان الثلاثة تلقوا تدريبا في ايران، وبعد اسرهم في لبنان تم التحقيق معهم من قبل عدة جهات امنية إسرائيلية. وكانت اسرائيل وزعت، في وقت سابق وخلال الحرب، شريطا لحسين سليمان بثته وسائل الاعلام تحدث فيه عن ما وصفه نشاطاته في حزب الله. وحسب مراقبين فان إسرائيل تحاول من خلال مثل هذه المحاكمات تحسين وضعها التفاوضي بشأن اسيريها اللذين ما زال حزب الله يحتجزهما.
التعليقات