سمية درويش من غزة : تزامنا مع التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الراعي لاتفاق أوسلو العام 93 ، حول مبادرة السلام الجديدة في الشرق الوسط ، كشفت العاصمة السياسية لإسرائيل ، النقاب عن مفاوضات سرية جرت في باريس ومدريد منذ نيسان quot;ابريلquot; الماضي بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين ، للتوصل إلى اتفاق حول صفقة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مؤقتة.
وكانت التيارات السياسية الفلسطينية المختلفة ، قد رفضت مسبقا فكرة الدولة المؤقتة ، محذره في الوقت ذاته ، من المساعي الإسرائيلية لطمس الهوية الفلسطينية.

وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية ، فان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسعى منذ أشهر إلى بلورة صفقة تضمن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ، مشيرة إلى تنامي قوة الداعين في حاشية الرئيس الفلسطيني ، الى إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مع ضمانه دولية بإنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني محدد. وأوضحت الصحيفة ذاتها ، في الوقت الذي وافق فيه الطرف الفلسطيني على عدة مقترحات كان من بينها ، وقف إطلاق النار ، ووقف إسرائيل لهجماتها العسكرية ، عدا تصفية من تسميهم بالقنابل الموقوتة ، اكتفى الجانب الإسرائيلي بإرسال تقرير مفصل لزعماء إسرائيل يتضمن بنود الصفقة المقترحة. واعتبرت معاريف ، ان أكثر الأشياء إثارة وأهمية في أقوال الفلسطينيين خلال الاجتماعات ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية ، وان حاشية أبو مازن ، تدرس بجدية مقترح الدولة ذات الحدود المؤقتة بشرط أن تقدم الدول العربية ضمانات بإنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني متفق عليه .