تديين الصراع الإسلامي الغربي
ردود الفعل الإسلامية تخدم المصالح الغربية


المغرب يعيد سفيره إلى الفاتيكان

حظر صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تونس بتهمة الاساءة الى الاسلام

مظاهرة احتجاج في الخليل ضد البابا

النيابة الايطالية فتحت تحقيقا في تهديدات ضد البابا

ثاباتيرو يدعو المسلمين الى التهدئة اثر تصريحات البابا

البابا يؤكد انه يكن احتراما كبيرا للمسلمين

البابا يعرب عن اسفه لان كلامه أسي فهمه

قبول الهاجري من الرياض : تفجر الصراع الإسلامي الغربي مع تفجر أبراج التجارة ، وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م عاش المشهد الحضاري على مستوى وحدة الحدث دولياً الكثير من التطورات.أذكت الأحداث المتوالية بعد 11 سبتمبر فتيل التفرقة الحضارية والدينية بين شعوب المنطقة. و حيزت المسلمين في خندق عملية السلام كمتهم أول في عرقلة العملية السلمية. وفي المقابل كثف الغرب جهوده في تكريس نظرية الدين وإقحام المفردات الدينية(حروب صليبية/الجهاد) في الحرب القائمة.

الزج بالدين في قلب الصراع القائم كان الطعم للإسلاميين الذين احسنوا التقاطه بدليل الغضب الإسلامي العارم تجاه الحروب القائمة في أفغانستان والعراق،والرسوم المسيئة للرسول،وأخيراً خطاب بابا الفاتيكان واتهامه للإسلام بالعنف.تديين الصراع الإسلامي الغربي بدأ في الآونة الأخيرة بالدخول في منعطف كبير يشكلاً خطراً على تسامح الشعوب وتعايشها مع بعضها البعض. وفي هذا الشأن أكد الدكتور تركي الحمد في حديثه لـ quot;إيلافquot; أن قراءة خطاب البابا بنديكتوس السادس عشر الذي ألقاه مؤخراً وأحدث ضجة كبيرة جاءت قراءة همجية وغير حضارية من البعض. وأن الجدل نتج حصيلة الأجواء المشحونة بالعداء بين الغرب والمسلمين والتي قرأ النص بناءَ عليها. فالقضية قضية طريقة قراءة النص لا النص بذاته.

وتابع الحمد أن العداء بين الغرب والمسلمين جاء بثقافة معينة كانت مزدهرة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الميلادي حيث كانت السياسة لدى الغرب متدينة في الوقت الذي كانت فيه الحضارة الإسلامية قوية ومتمكنة حدد جميع شؤونها بأطر واضحة . على عكس ما يحدث الآن فقد وصلت الحضارة الغربية إلى مرحلة متقدمة نوعاً ما من التحضر في الحوار. وعاشت الحضارة الإسلامية شئ من النكسة بعد ثورة الخميني التي أوجدت زخم كبير وقوي في تفسير ثقافي متهالك وغير حضاري أفرز القاعدة ومفرداتها.

وشدد الدكتور الحمد على أهمية إعادة النظر من جديد في علاقتنا مع الآخر والقضاء على ما تبقى من جذورها. تلك الجذور التي أوجدت المحافظين الجدد في الغرب وفي مقابلهم المتشددين من المتطرفين الإسلاميين.فالتطرف لا يأتي من فراغ. و ثقافة القاعدة وأسامة بن لادن أتت على خلفية ثقافة دينية ضعيفة. وتوجيه الكلام نحو الآخر والحوار معه جاء على خلفية أن الآخر دوماً هو من لا يؤمن بديننا.

من جهته تأسف الكاتب السعودي حمد الماجد لحدوث هذه الأزمة من قبل أعلى سلطة كنيسية الأمر الذي لا يمكن تبريره. ويتوقع كما هو حاصل الآن تصعييد الأزمة ، وحدوث ردود أفعال كثيرة لا يمكن ضبطها مما قد يؤدي على أحداث غير مسئولة من قبل من وصفهم بالمشاغبين الذين يتحدثون باسم الدين.

كما ذكر الماجد أن عبارة البابا خدمت أتباع القاعدة وسياسة بوش في العالم الإسلامي. مما يوسع الفجوة بين المسلمين والغرب والتي تدفع الأخير لقراءة تراثنا الإسلامي ومناهجنا بطريقة خاطئة.ودعا إلى تهدئة الأوضاع والبعد عن ما يسمى بصراع الحضارات. فالمتطرفين في العالمين الإسلامي والغربي يقودون أتباع الديانتين للمواجهة عبر تديين الصراع بين الطرفين.

ومن ناحيته أثنى الكاتب السعودي مشاري الذايدي على الموقف الحكيم والمتزن من قبل بعض الجهات في العالم الإسلامي. وأكد في حديثه لـ quot;إيلافquot; أن أحداث 11 سبتمبر بدأت موجة جديدة في العالم. صبغت العالم بصبغة أصولية سواء من الجانب السني أو الشيعي أو حتى بالنسبة للجانب الغربي.

ونوه إلى أن حالة التوتر الكبيرة التي يعيشها العالم قابلة لخلق الأزمات وإعطاءها الطابع الديني كما حدث على خلفية الأحداث الدينماركية. فأصبح العالم الإسلامي يشعر أن محاصر في زاوية. وبالتالي وجدت حالة عالية من الالتقاط وتضخيم الأحداث .