بيروت : بعد الدعوات التي وجهت من الرئيس السوري بشار الاسد لرئيس مجلس النواب اللبناني فؤاد السنيورة وما تخللها في خطابات مضادة من كل الطرفين استقبل السنيورة امس في السراي الكبير الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول: quot;اننا نعمل على التحضير لزيارة الرئيس السنيورة الى دمشق بشكل جيد لكي تكون الزيارة ناجحةquot;.
وخلال شهر وجه الاسد للسنيورة 3 دعوات كان اولها من خلال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال زيارته لبنان في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
اما المرة الثانية أفصح عنها الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده في مطار دمشق في الاول من ايلول الجاري بعد انتهاء محادثاته مع المسؤولين السوريين، إذ نقل عن الأسد قوله بأنه يتطلع إلى لقاء السنيورة، مضيفاً أنه سمع منه أيضاً استعداداً لإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا.
اما المرة الثالثة فلم يمض عليها أكثر من اثنتين وسبعين ساعة، وجدد فيها الرئيس السوري خلال لقائه رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان الداعية فتحي يكن والوفد المرافق له، ترحيبه بالسنيورة مبدياً حرصه على نجاح زيارته الى دمشق بعد الاعداد الجيد لها، مؤكداً عزم دمشق على أن يعود رئيس الحكومة اللبنانية من العاصمة السورية حاملاً معه الحلول لجميع المشاكل المشكو منها.
وان كانت المشكلة سابقا هو الزيارة نفسها لما تشوب العلاقة بين البلدين من توترات فان المشكلة حاليا تتمحور quot;الإعداد الجيدquot; والتحضير لـquot;جدول أعمالquot; .
وكان السنيورة قد صرح امس خلال مقابلة تلفزيونية حول الوقت الذي قد يستغرقه الاعداد لجدول اعمل فاجاب laquo;فور عودتي من قمة الخرطوم، وبناء على طلب الرئيس الأسد، استدعيت الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني ــ السوري نصري خوري وتمنيت عليه أن يدرس مع الإخوة السوريين، بحكم موقعه، الأفكار التي وضعناها من أجل جدول أعمال للبحث، وما جرى أننا لم نصل الى نتيجة ولم يعد السيد خوري بجوابquot;.
التعليقات