سمية درويش من غزة : أكد حسام الطويل عضو المجلس التشريعي ، ممثل المجتمع المسيحي في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، رفضه لحجب الثقة عن وزير الداخلية سعيد صيام احد زعامات حركة حماس ، مشددا في السياق ذاته ، على أن بدائل حكومة الوحدة الوطنية ستكون نتائجها كارثيه وعواقبها وخيمة.
وقال الطويل عضو لجنة المتابعة العليا ، بان حماس وفتح ناضجتان بما فيه الكفاية للذهاب إلى حكومة وحدة وطنية ، خاصة وانه تم الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني التي تمثل القاعدة السياسية لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية القادمة ، موضحا بان حكومة الوحدة الوطنية ليست حكومة فتح وحماس فقط ، بل حكومة الكل الفلسطيني وستشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي على الساحة الفلسطينية .
ولفت أبو كمال ، إلى الإدراك الراسخ لدى الجميع بان حكومة الوحدة الوطنية تمثل طوق النجاة للفلسطينيين ، وسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة ، وان البدائل لهذه الحكومة ما هي إلا عواقب وخيمة ، مبديا تفاؤله بان الكل الفلسطيني ذاهب إلى حكومة وحدة وطنية رغم ما يعترض طريق تشكيلها من صعوبات.
وحول إمكانية قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بحل حكومة حماس وتشكيل حكومة طوارئ ، أشار الطويل ، إلى أن الرئيس عباس لن يقدم على حل الحكومة أو إقالتها . وأضاف ، quot; الذي يتحدث بإمكانية حدوث هذا الخيار من الواضح انه لا يعلم بمحددات العمل السياسي الدستوري في فلسطين في ظل التركيبة الحالية للمجلس التشريعي الفلسطيني ، علاوة على أن الرئيس عباس ، لن ينجر إلى دائرة التجاذب الضار بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني ، وسيبقى الخيار الوحيد هو حكومة الوحدة الوطنية quot; ، منوها إلى أن البدائل إذا حدثت ستكون نتائجها كارثية وعواقبها وخيمة.
وفي ما يتعلق بالتراجع عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، وما سببته التصريحات الأخيرة من احتقان وتراشق إعلامي بين حماس وفتح ، أكد الطويل ، بان كل ما يدور عن التراجع عن حكومة الوحدة الوطنية لا أساس له من الصحة ، على حد قوله. وقال أبو كمال ، quot; أنا لست ممثلا عن المجتمع المسيحي فقط ، ولو كنت كذلك لقدمت استقالتي من المجلس ، أو لما كنت قد ترشحت للانتخابات من حيث الأصل ، وإنما كممثل لقوى الشعب الفلسطيني فأنا امثل المجتمع المسيحي ضمن ما امثل للمجتمع الفلسطيني الكبيرquot; ، وذلك في تعقيبه على سؤال حول تمثيله للمجتمع المسيحي في قطاع غزة ، ودوره من الحرب الناشبة ، والاعتداءات والتهديدات التي تلقاها مجتمعه من جماعات متطرفة.
وأكد الطويل على دوره الداعم للوحدة الوطنية ورص الصفوف وتماسك الجبهة الداخلية ، وانه لن يكون بأي حال من الأحوال طرف في صراع داخلي ، مشددا على الدور الواضح بالوقوف بوجه كل التهديدات التي تعتبر ناتجة عن أيدي خفية تريد العبث بالأمن الداخلي وبالوحدة الوطنية. وفي ما يتعلق بإقدام حركة فتح على حجب الثقة عن الوزير صيام على ضوء حالة الفلتان الأمني ، وان كان سيضم صوته لفتح أم سيكتفي بالسكوت كعلامة رضا للجهة التي دعمته بالانتخابات التشريعية الأخيرة ، قال الطويل لمراسلتنا ، quot; إذا طرح موضوع حجب الثقة عن وزير الداخلية بالتأكيد سنصوت ضد حجب الثقة ، ولن نكتفي بالسكوت فقط كما أشرت ، وذلك لقناعتنا أن هذا الأمر أن تم سيخدم فقط مشروع التفرقة ، ولا ينصب في خدمة الوحدة الوطنيةquot;.
وأضاف أبو كمال ، quot; بحكم اطلاعي عن قرب على مجريات الأحداث ، فان كتلة فتح البرلمانية لن تقدم على هذا الأمر حرصا على عدم تسميم أجواء الوفاقquot; ، مبينا بان كل ما ينشر حول هذا الموضوع في الإعلام إنما هو ضمن حملات التراشق الإعلامي الضار. وفي ما يتعلق بالحصار السياسي والانحباس المالي والفقر والجوع والغلاء الفاحش وجرائم القتل المتزايدة في الساحة الفلسطينية ، وان كان ذلك كاف لتعيد حكومة حماس النظر ببرنامجها ، أوضح الطويل ، بان الجميع قد أعاد النظر بما فيه الكفاية عندما تم التوصل إلى وثيقة الوفاق الوطني ، مشيرا إلى أن الفلسطينيين الآن ليسوا بحاجة إلى مزيد من إعادة النظر بقدر ما هم بحاجة إلى التطبيق الجاد الصادق لكل ما تم التوصل إليه ، والى تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أية مصلحة أخرى.
التعليقات