اوكسفورد (انجلترا) : قال جون نجروبونتي مدير المخابرات القومية الأميركية ان الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد إمكانية توسيع القاعدة أنشطتها لتصل الى لبنان مستغلة الصراع هناك.وأضاف ان مثل هذه الخطوة والتي حث عليها علانية بالفعل زعماء القاعدة لا يمكن استبعادها على الرغم من الهوة بين القاعدة التي يغلب عليها السنة وحزب الله اللبناني الذي أنهى حربا استمرت 34 يوما مع اسرائيل الشهر الماضي.

وقال نجروبونتي ان طموح القاعدة بالتوسع في المنطقة ورد في رسالة بعث بها ايمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة الى زعيم التنظيم في العراق في ذلك الوقت ابو مصعب الزرقاوي وتم التقاطها ونشرتها الولايات المتحدة العام الماضي.

وقال نجروبونتي ولصحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون في مقابلة quot;لقد تحدث عن الأولوية التي يوليها للنجاح في العراق حتى يمكن استخدامه وقتئذ كمنبر لمد أنشطتهم الى المشرق ويعني الاردن وسوريا ولبنان.quot;ولم يتضح بالنسبة لي مااذا كانوا قد حصلوا أم لا على أساس للقيام بنشاط ناجح في لبنان لان الطائفة الاسلامية الاقوى في لبنان الشيعة. ولكن لن استبعد ذلك. وتوجد بعض الأدلة على نشاط القاعدة في لبنان.quot;

وسلطت القاعدة الضوء على الصراع في لبنان في رسائلها الى أنصارها مع قيام الظواهري بحثهم هذا الشهر على قتال قوات الامم المتحدة هناك بوصفها quot;أعداء للاسلام.quot;وفي شريط صوتي بمناسبة مرور خمس سنوات على هجمات 11 سبتمبر ايلول قال الظواهري انه يدعو كل المسلمين الصادقين القادرين على الوصول الى جنوب لبنان الذهاب الى هناك لهزيمة القوات الصهيونية التي تغزو لبنان.

ولكن بعض المحللين الامنيين يتشككون في استطاعة القاعدة اقامة تحالف يتجاوز الانقسام الطائفي مع حزب الله .ويعتبرون البيانات التي أصدرتها القاعدة في الآونة الأخيرة محاولة لتفادي تواريها أمام حزب الله الذي حظي باعجاب على نطاق واسع في العالم العربي لنقل القتال الى اسرائيل وصموده في مواجهة القصف الاسرائيلي. وتفاخر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله امس الجمعة بأن الحزب مازال يملك اكثر من 20 ألف صاروخ كما هي .

وقال نجروبونتي على هامش مؤتمر يديره معهد الابحاث اوكسفورد اناليتيكا ان المؤامرة المزعومة لنسف طائرات ركاب في الجو خلال طيرانها بين اوروبا وامريكا والتي اكتشفتها الشرطة البريطانية في اغسطس اب quot;تذكرة واضحة جداquot; لطموحات القاعدة.واضافquot;على الرغم ان الأحداث التي وقعت بعد 11 سبتمبر وحرمانهم من ملاذهم بأفغانستان والجهود القوية التي نقوم بها لتعقب القاعدة قد أضعفتهم وأوهنتهم فانهم مازالوا يتأمرون ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والغرب بصفة عامة.quot;