سمية درويش من غزة:نجحت فتح وحماس الحركتان الرئيستان في الساحة الفلسطينية ، باستئناف الحوار بعد تراشق الاتهامات في ما بينهما ، في حين فشل الجانبان بتحديد موعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس وزرائه إسماعيل هنية .
وكانت قد اتهمت حركة فتح ، حركة حماس بإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر عقب تصريحات قادتها الأخيرة والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الولايات المتحدة الأميركية ، إلا ان حماس نفت عقب استئناف المشاورات مع منافستها الأقوى بان تكون المفاوضات بين الطرفين قد وصلت إلى نقطة الصفر.


وقالت حماس ، إنه تم التوافق أن تنطلق المشاورات من حيث انتهت إليه، وأن وثيقة الوفاق الوطني لا يمكن التراجع عنها تحت أي ضغوط دولية ، لأنها تمثل القواسم المشتركة لبرنامج سياسي يجمع الجميع.
وأوضح إسماعيل رضوان أحد قادة حركة حماس ، أنه تم الاتفاق على مواصلة الحوار الفلسطيني الداخلي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يتم تحديد وقت دقيق للاجتماع مرة ثانية ، كما لم يتم تحديد وقت للاجتماع بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية.
و قد أوفد الرئيس عباس أمس روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق الى غزة لاستكمال مشاورات تشكيل الحكومة الوطنية مع قادة حركة حماس .
وكان نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، قد أكد أنه لا مخرج من الأزمات بين السلطة والحكومة ، بالصفقات الثنائية بين فتح وحماس ، أو بين عباس ـ هنية ، مبينا بأن احتكار الحكومات انهار بالانتخابات والإضرابات في الأرض المحتلة.


وقال أبو خالد في بيان أرسل لـquot;إيلافquot; مسبقا ، ان اتفاق عباس ـ هنية ، انهار بيوم واحد بعد أن طلبت حماس إدخال تعديلات عليه بشطب الاستناد إلى مبادرة السلام العربية، والتراجع عن بنود احترام الحكومة لالتزامات اتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية وحكومات فتح للسلطة الفلسطينية.
بدوره طالب د. جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح ، دول العالم بفتح حوار مع الحكومة الفلسطينية دون شروط ، معتبرا فرض العزلة على حكومة حماس يحرمها من فرصة تطوير رؤيتها للواقع الدولي، ويدفعها للتقوقع في قمقم أوهام خاطئة عن أصول العمل السياسي .
وحمل نزال في بيان صحافي ، الحكومة وحركة حماس مسؤولية التسبب في دفع الدول المانحة للتخلي عن الشعب الفلسطيني ، إذ كانتا المبادرتين إلى الانسحاب من الاتفاقيات الدولية من طرف واحد، ودون توفير البديل لجماهير المجوعين ، لافتا إلى أن جميع الدول الأجنبية والإسلامية التي استقبلت مسؤولين من الحكومة الفلسطينية لم تقم بدعوتهم من جديد، بعد ما سمعته من إصرارهم على عدم التعاون، بحسب تعبير البيان.


وهاجم نزال حكومة حماس ، بقوله quot; لا يحق لحركة حماس أن تسخر الحكومة الفلسطينية لتحقيق تصوراتها الحركية ، التي لا تعبر عن مصالح الشعب الفلسطينيquot; ، معتبرا أنها تزج بالشعب للصدام مع الدول المانحة ، قاطعة الحبل بالفلسطينيين من دون أن توفر البديل.