بورتوروز (سلوفينيا): يناقش وزراء دفاع الدول الـ26 الاعضاء في حلف شمال الاطلسي اليوم الخميس في منتجع بورتورز السلوفيني على البحر الادرياتيكي العمليات الجارية في افغانستان حيث بلغت هجمات طالبان على جنود الحلف مستوى لا سابق له منذ طردهم من كابول (2001).وعشية اجتماعهم هذا الذي يستمر يومين، اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد انه واثق من ان الحلفاء ونظرا لحجم التحدي، سيعززون قواتهم في افغانستان تلبية لطلب قائد القوات الحليفة في اوروبا الجنرال جيمس جونز.

واضاف رامسفلد الذي كان يتحدث في تيرانا ان quot;النجاح في افغانستان ضروري لاوروبا وضروري لآسيا وضروري ل25 او 27 مليون نسمة سكان هذا البلدquot;.
وقتل حوالى مئة من جنود القوات الاجنبية منذ بداية العام الجاري في افغانستان حيث تنتشر في قوات تحالف بقيادة الولايات المتحدة في اطار عملية quot;الحرية الدائمةquot; واخرى هي القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي.


وشن الحلف في افغانستان في 2003 اكبر عملية يقوم بها في الخارج منذ تأسيسه في 1949 بهدف مساعدة حكومة الرئيس حميد كرزاي على بسط سلطته على كل الاراضي الافغانية، عبر المساهمة باعادة اعمار هذا البلد واحلال الامن فيه.وتولت القوة التابعة للحلف خلال الصيف مسؤولية العمليات في الجنوب الافغاني لكنها واجهت مقاومة اكبر مما كان متوقعا.ومع ان الجنرال جونز طلب في السابع من ايلول/سبتمبر ارسال تعزيزات من quot;حوالى الفي عسكريquot; للتخفيف خصوصا من اعباء القوات البريطانية والكندية التي تخوض في الجنوب معارك قاسية ضد طالبان، لم تستجب الاعضاء في الحلف لهذا المطلب.


ووحدها بولندا اعلنت عن ارسال الف رجل يفترض ان يبدأوا العمل مطلع العام المقبل.فالدول التي تقدم مساهمات كبيرة في القوات عادة -- تركيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا -- تشارك بقوة في افغانستان وفي مناطق اخرى (كوسوفو ولبنان والكونغو الديموقراطية).وتتحفظ بعض الدول لاسباب مرتبطة بالدستور او بسبب الرأي العام لديها، في ارسال قوات الى مناطق قتال.وتعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا يدعمهما الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر الطلب من الحلفاء ان يبرهنوا على تضامنهم وخصوصا عبر التخلي عن هذه التحفظات.الا ان هذه المهمة تبدو صعبة اذ ان عدة دول اكدت مجددا انها لا تنوي ارسال تعزيزات، آخرها البرتغال التي اوضحت ذلك الاربعاء.