واشنطن: اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية اليوم الخميس ان الولايات المتحدة تعتزم انفاق تسعة مليارات دولار اضافية من اجل احلال الامن واعادة اعمار افغانستان. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان حوالى ملياري دولار ستخصص لتعزيز الجيش في البلاد فيما سيتم استخدام بقية الاموال في اعادة الاعمار وانشطة مدنية اخرى.

وكان قد اعلن مسؤولون اميركيون في وقت سابق اليوم ان الولايات المتحدة ستكشف عن استراتيجيتها الجديدة حول افغانستان والتي تشمل اجراءات امنية وسياسية واقتصادية لمواجهة تمرد حركة طالبان. وقال مسؤولان ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستعلن عن الخطة خلال اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في بروكسل الجمعة.

وتاتي هذه الخطة بعد ان كشفت واشنطن عن استراتيجتها الجديدة في العراق. واكد مسؤول في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن هويته ما جاء في تقرير لصحيفة quot;واشنطن بوستquot; بان الرئيس الاميركي جورج بوش سيطلب من الكونغرس الاميركي نحو ثمانية مليارات دولار اضافية لافغانستان.وقال المسؤول بعد يوم من لقاء بين بوش والقائد المقبل لقوات حلف الاطلسي في افغانستان ان quot;هذه المعلومات صحيحة (...) واتوقع ان تكشف رايس عن مزيد من المعلومات في بروكسل غداquot;.

وسيجتمع وزراء خارجية دول حلف الاطلسي غدا في بروكسل لمناقشة الوضع في افغانستان حيث ينتشر نحو 33 الف جندي في مواجهة مقاتلي طالبان. ويقل هذا العدد بنسبة 10 بالمئة عن ما وعدت دول حلف الاطلسي بالمساهمة به في افغانستان. وذكر مسؤول اميركي ان رايس ستضغط على نظرائها لزيادة جهودها في محاربة مقاتلي طالبان الذين يتوقع ان يصعدوا هجومهم بحلول فصل الربيع، وكذلك المساهمة بشكل اكبر في جهود اعادة الاعمار.

وذكر كيرت فولكر نائب وزيرة الخارجية الاميركية quot;نريد ان يكون لنا هجومنا، ويجب ان يكون مدنيا وعسكريا ويجب ان يكون واسعا بحيث يشمل اعادة الاعمار والتنمية وجهود مكافحة المخدراتquot;. وتهدف الخطة الاميركية الجديدة ليس فقط لاخماد الهجوم المتوقع، بل تعكس مراجعة تامة للسياسة الاميركية في افغانستان، حسب البيت الابيض.

وقال غوردون جوندرو المتحدث باسم الامن القومي الاميركي ان quot;الادارة راجعت السياسة والاستراتيجية في افغانستان في ضوء التقدم الذي تم احرازه خلال خمس سنوات منذ دخلنا افغانستان، وكذلك في المناطق التي تحتاج فيها الاستراتيجيات الى تعديلquot;. واضاف ان quot;المراجعة اشتملت على الامن ومكافحة التمرد ومكافحة الارهاب والمسائل الاقتصادية مثل اعادة الاعمار، وغيرهاquot;.