هاواي: أعلنت وكالة الصواريخ الدفاعية الأميركية MDA، أنها أجرت تجربة ناجحة في وقت مبكر من صباح السبت، لصاروخ دفاعي قادر على اعتراض الصواريخ الهجومية، في إطار خطة وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; لاستكمال منظومة الدرع الصاروخي. وقالت وكالة الصواريخ الدفاعية الأمريكية إن الصاروخ الاعتراضي تمكن من إصابة صاروخ هيكلي آخر، وأسقطه في جنوب المحيط الهادئ، في إطار التجربة التي أجريت بجزيرة quot;كيكاهاquot; التابعة لجزر هاواي.

وقال المتحدث باسم الوكالة بام روجرز، إن الصاروخ الباليستي الهيكلي، أطلق أولاً من قبل إحدى منصات إطلال الصواريخ المتحركة في المحيط الهادئ، في محاكاة لصاروخ هجومي. وأضاف أنه بعد قليل تم غطلاق الصاروخ الدفاعي الجديد، من أحد المواقع التي تتضمنها المنظومة الدفاعية، حيث تمكن من إصابة الصاروخ الهجومي مباشرة، وأسقطه في مياه المحيط.

وأشار المسؤول العسكري الأميركي إلى أن هذا الصاروخ تم تصميم لهدف تعزيز القدرات الدفاعية لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والتي تشكل تهديداً كبيراً لمناطق واسعة بشمال الولايات المتحدة، نظراً لقدرتها على إصابة أهدافها في فترة زمنية وجيزة. ويهدف نظام الاعتراض الصاوخي الأرضي إلى حماية الولايات المتحدة من أي هجوم محتمل باستخدام صواريخ بالستية طويلة المدى، قد تنفذها إحدى الدول التي تصنفها واشنطن بـquot;المارقةquot;، مثل كوريا الشمالية.

وبدأت الولايات المتحدة في أعمال بناء منصات الصواريخ، بعد ساعات من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاقية الحد من انتشار الصواريخ بعيدة المدى، الموقعة عام 1972، والتي تحظر بناء الصواريخ المضادة للصواريخ.

ويتم حالياً تصنيف منصات إطلاق هذه الصواريخ الاعتراضية على أنها معدات للاختبارات العسكرية، لكنها ستتحول بحلول عام 2007 إلى quot;منشآت عسكريةquot; قادرة على صد أي هجوم صاروخي يشن على الولايات المتحدة، وفقاً لخطة MDA. وقد عبر بعض الخبراء الأميركيين عن شكهم في جدوى برنامج الدفاع الصاروخي نظراً لضخامة تكلفته، ويرون أنه لا يضمن الوقاية التامة من الهجمات الصاروخية.

ويقول معارضو البرنامج إن الاختبارات التي أجريت حتى الآن تسير بخطى بطيئة للغاية وجاءت نتائجها متضاربة، رغم نجاح تجربة إسقاط صاروخ فوق المحيط الهادي في وقت سابق.

وأعرب خبراء عسكريون عن اعتقادهم بأن الانتهاء من وضع نظام الدفاع الصاروخي الذي اقترحه الرئيس الأميركي، جورج بوش، سيستغرق عشرات السنين. وترفض إدارة الرئيس الأميركي الانتقادات وتؤكد على أهمية وجدوى البرنامج.