واشنطن: تجمع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) معلومات مالية عن مئات الاميركيين والاجانب الذين يشتبه بتورطهم في اعمال ارهابية او تجسسية داخل الولايات المتحدة. وقالت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; على موقعها على الانترنت السبت ان البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) يستخدمان وثائق يطلق عليها اسم quot;رسائل للامن القوميquot;، اشبه بمذكرات الاحضار التي يصدرها القضاء، بهدف الحصول على معلومات مالية من المؤسسات الاميركية.

وتابعت ان مصارف ومؤسسات مالية اميركية سلمت المحققين طوعا كشوفات تسمح لهم بالتدقيق في حسابات وصفقات مالية قام بها عسكريون او مدنيون. واوضحت quot;نيويورك تايمزquot; ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) اصدر آلافا من هذه الرسائل منذ هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 .

وقال مسؤولون في البنتاغون ان استخدام هذه الرسائل يندرج في اطار استراتيجية وضعت بعد اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001 وتسمع quot;بجمع المعلومات بطريق اكثر فاعليةquot;. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجور باتريك رايدر quot;الرسائل تقدم خيوطا مهمة جدا يجب متابعتها وتتضمن عادة ادلة اخرى في اطار مكافحة الارهاب والتجسسquot;. وقال كارل كروبف احد المتحدثين باسم السي آي ايه ان وكالات الاستخبارات تستخدم هذه quot;الرسائلquot; في quot;اطار محدود جداquot;.

واكد مسؤولون في البنتاغون ان هذه الرسائل سمحت بالحصول على معلومات متنوعة. واكدت الصحيفة ان مسؤولين عسكريين تمكنوا عبر هذه الرسائل، من الحصول على معلومات استخباراتية تتعلق بالثروة التي لم يكن مصدرها معروفا لمتعهد يعمل بعقود ثانوية مع الحكومة وحول رجل دين يعمل في معتقل غوانتانامو.