- إيلاف: يلتقي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب الرئيس الاماراتي رئيس الوزراء حاكم دبي الخميس في لندن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في اول لقاء اماراتي بريطاني رسمي منذ تولي براون رئاسة الوزراء خلفاً لتوني بلير.

ويعود تاريخ العلاقات البريطانية الاماراتية الى 200 عام مضت تحولت من المنفعة السياسة الى المنفعة الاقتصادية البحتة حتى اضحى في الامارات اليوم اكثر من 120 الف بريطاني الجزء الاكبر منهم يستقرون في اماراة دبي وهذا ليس بغريب خصوصا وان الامارات هي اول دولة مستوردة للمنتجات البريطانية والتي تذهب في المجمل الى امارة دبي.

يصل حجم الصادرات البريطانية الى الامارات الى 8.9 مليارات درهم بالاضافة الى توافد مليون سائح بريطاني الى الامارات وخصوصاً دبي، فيما تستحوذ الامارات على ما نسبته 56% من صادرات بريطانيا لدول مجلس التعاون الخليجي بقيمة 6,4 مليار جنيه استرليني يتجه اكثر من ثلاثة ارباع هذه الصادرات الى اماراة دبي وحدها وفق بيانات مجلس العمل البريطاني لدبي والامارات الشمالية.

ولعل الثقة ومتانة العلاقات تعكسها تصريحات الطرفين خصوصا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الامارات الذي قال في مناسبة سابقة ان quot;معرفتنا ببريطانية قديمة فهي معروفة لنا واقتربنا منها واقتربت منا ولمسنا منها الاحترام والوفاءquot; فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بلاده على انها quot;الامارة الثامنةquot;.

وتؤيد بريطانيا موقف الامارات ازاء قضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، ابوموسى) واعلان بريطانيا استعدادها للقيام بتقديم كافة الوثائق والمستندات اللازمة لاثبات حق الامارات في الجزر بل وتقديم كافة المساعدات القانونية والدبلوماسية في المحافل الدولية لاثبات الحق الاماراتي.

بريطانيا تعتمد على الامارات في تشكيل رؤيتها للعالم العربي خصوصا مع تعدد الجنسيات المقيمة على ارضها ومن هنا تعد الامارات مثالاً للتسامح ومكاناً يقدم مثالاً للعيش المشترك في منطقة مضطربة على الدوام ومن هذا المنطلق تاتي اهمية هذا اللقاء خصوصاً وانه ياتي قبيل مؤتمر الخريف للسلام والذي سيجمع اطراف مهمة من المنطقة لدفع عملية السلام المتعطلة.

وكان اخر لقاء على المستوى الرسمي بين البلدين قد جرى في ديسمبر 2006 في زيارة رسمية لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير التقى خلالها الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وتم خلالها الحديث عن فرص السلام في المنطقة.