لندن: حفلت الصحف البريطانية اليوم بالتقارير والرسوم الكاريكاتيرية التي تتحدث عن الصراع المحتدم بين براون وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون الذي كان يطمح بانتزاع مفاتيح 10 داوننج ستريت من رئيس الحكومة عند فوزه في الانتخابات المبكرة التي لم يدعُ إليها براون، فراح الجميع يًسمه بالجبن وعدم الإقدام والخوف من الخسارة.

ففي الاندبندنت يطالعنا رسم كاريكاتيري لبراون وقد جرًّد كاميرون من كامل ملابسه التي وضعها في كيس حمله على ظهره ولسان حاله يقول: quot;لقد جرًّدته من كل شيء ما عدا استطلاعات الرأيquot;.

أمًّا التايمز فقد صوًّرت براون لاعبًا رياضيًا، وقد راح يجري لاهثًا في أرض ملعب كبير وراء الرقم 10 (رمز لمقر رئاسة الحكومة)، وعندما يمسك بالرقم يحدِّق به مليًّا وقد أخذته سكرة الفوز قبل أن يمسح به عرق جبينه وليباغته على أثرها كاميرون، وقد كاد يخطف منه الرقم السحري ويمسك به بعد أن يلقي خصمه أرضًا.

وتحت عنوان quot;حلفاء بلير يضغطون على براون بينما راح المحافظون يتقدمونquot;، كتب أندرو بورتر، المحرر السياسي في الديلي تلجراف، عن الحملة التي يشنها أنصار بلير على براون واعترافات بعض وجوه الحكومة الحالية بإخفاق رئيسهم بطرح استراتيجية ورؤية جديدة للحزب تضع حدا لتقدم المحافظين في استطلاعات الرأي.

يتحدث التحقيق أيضًا عن المشاكل التي يُمكن أن يتسبب بها نشر الكتاب الذي تزمع شيري بلير، زوجة توني بلير، تأليفه عن تجربتها خلال فترة زعامة زوجها لحزب العمال ورئاسة الحكومة، ويُتوقع أن توجه من خلاله انتقادات لبراون الذي ترى فيه الشخص الذي انتزع من زوجها وظيفته.