الأمم المتحدة: قدمت مصر بالاشتراك مع عدد من البلدان كما يفيد مركز أخبار الأمم المتحدة إلى اللجنة الأولى المنبثقة عن الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مسودة قرار حول خطورة انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط للنظر فيها. وتتضمن مسودة القرار دعوة إلى إسرائيل للتخلي عن السلاح النووي. الأمم المتحدة تدعو الى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة
وتشير الوثيقة إلى أن إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تنضم حتى الوقت الحاضر إلى معاهدة منع انتشار السلاح النووي. ويرى معدو المسودة أنه يجب على إسرائيل إعادة النظر في موقفها وتوقيع وإبرام المعاهدة ووضع منشآتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في نص المسودة أن quot;الجمعية العامة تدعو هذه الدولة للانضمام إلى هذه المعاهدة فورا وعدم تصميم وإنتاج وتجربة السلاح النووي واقتنائه بأساليب أخرى والتخلي عن السلاح النووي وربط كافة منشآتها النووية التي لا تشملها الضمانات بضمانات واسعة النطاق من جانب الوكالةquot;.
الكويت
بدورها دعت الكويت المجتمع الدولي الى مضاعفة الجهود لحمل اسرائيل على الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وذلك ايمانا منها بأن حيازة أسلحة الدمار الشامل لا تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة. جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة القاها مبارك محمد السمحان الليلة الماضية أمام لجنة نزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة في دورتها ال62 .
وقال السمحان quot;اننا نتطلع الى مضاعفة الجهود الدولية الرامية الى الضغط على اسرائيل لحملها على الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعلى التفكيك الفوري لمنشآتها النووية واخضاعها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;. واضاف ان الكويت تدعو ايضا الى quot;الزام كافة الأطراف المعنية بوقف المساعدات العلمية والتكنولوجية والمالية المخصصة لأغراض تطوير هذه المنشآت النووية الاسرائيلية وذلك تنفيذا لجملة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة الخاصة بانشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط باعتبار ذلك خطوة مهمة على طريق بناء الثقة بين جميع دول المنطقة وتكريسا لتعزيز الأمن والسلم الدوليين وتوطيدا للنظام وعدم الانتشار العالميquot;.
وأشار الى ان الكويت quot;تؤمن ايمانا مطلقا بأن حيازة أسلحة الدمار الشامل لا تحقق الأمن لأي دولة من دول المنطقة بل ان انتشار هذه الأسلحة الفتاكة سيزيد من التوتر والصراع بين الشعوب ودول المنطقةquot;. وشدد على أن منطقة الشرق الأوسط لن تحقق غايتها في الاستقرار والأمن والتنمية طالما ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تزال ترفض الانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي. وأكد ان quot;وفد بلادي ينظر بقلق بالغ للوضع الدولي السائد حاليا خاصة وان منطقة الشرق الأوسط لا تزال تواجه تهديدات ومخاطر أمنية من انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشاملquot;.
وأعرب عن خيبة أمله لأنه بعد مرور 12 عاما على صدور قرار الشرق الأوسط لعام 1995 الذي يقضي باقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط quot;نجد ان المنطقة لا تزال هي المثال الصارخ لقصور فاعلية المعاهدة في تحقيق الأمن لأطرافهاquot;.
واعتبر ان السلام الحقيقي بين الدول ينبغي أن يقوم على الالتزام بالقواعد الشرعية الدولية والوفاء بالتعهدات وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤتمرات استعراض معاهدة عدم الانتشار وابعاد المنطقة عن سباق التسلح واخلائها من أسلحة الدمار الشامل معربا في الوقت ذاته عن تقديره للقرار الذي اتخذته الوكالة الدولية في سبتمبر الماضي لتطبيق المعايير الدولية في الشرق الأوسط.
التعليقات