موسكو: جرى في معهد بلدان آسيا وأفريقيا التابع لجامعة موسكو دفاع جديد عن أطروحة لنيل درجة دكتوراه الدولة. وإن هذا الدفاع لا يختلف أبدًا عن الفعاليات الأخرى من هذا النوع ـ القاعة مريحة ونيرة يتصدرها أعضاء المجلس العلمي وهناك المحاججون وفريق من المستمعين العاديين بشخص الطلبة وكذلك الباحث نفسه ـ لولا نقطة واحدة! إن الشخص الذي كان ينوي الدفاع عن البحث السياسي هو المواطن السعودي ماجد التركي المعروف بكونه مستشارًا واختصاصيًا في شؤون روسيا.

وتعرف التركي على روسيا منذ فترة طويلة ـ حوالى 20 سنة. وعلى الرغم من عدم إتقانه اللغة الروسية فإنه على إطلاع جيد بالوضع السياسي الاقتصادي في روسيا الاتحادية وزار العديد من مدنها والتقى مع السكان المحليين وتعرف على نمط حياتهم ومعيشتهم. وإن معرفته بروسيا نابعة لا مجرد عن اختصاصه بل وعن إحساسه بها. فإنه يحس بروح شعبها واحتياجاته ومتطلباته ومزاجه.

وجدير بالذكر أن زيارتي ولي العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز وقتها في عام 2003 إلى موسكو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض في عام 2007 فتحتا صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. واختار الباحث تطور العلاقات السعودية السوفيتية والسعودية الروسية في سياق السياسة العالمية موضوعًا لأطروحته. ووجد السيد ماجد التركي أنه يجدر به الدفاع عن أطروحته في روسيا بالذات أمام حضور روسي يفهمه ويقيم بصورة موضوعية جهوده في دراسة روسيا في عهديها السوفياتي والمعاصر الجديد.

وهذا ما حدث بالذات فعلاً. فبعد تحدث الباحث وإجابته عن ملاحظات وأسئلة المحاججين بنجاح أيد كافة أعضاء المجلس العلمي بالإجماع منح السيد ماجد التركي درجة دكتوراه الدولة في العلوم السياسية.