إسرائيل تعتذر لتركيا بعد الغارة الجوية التي نفذتها في سوريا البرادعي لا يملك دليل على وجود برنامج نووي بايران
فيينا: قال دبلوماسي اليوم الاربعاء ان التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن موقع سوري يشتبه بانه نووي قصفته اسرائيل ربما لا يصل الى نتيجة من دون معلومات بخلاف صور الاقمار الصناعية الموجودة بالفعل. ويقول محللون غربيون ان مبنى طويلا في الموقع ربما كان يضم مفاعلا نوويا قيد البناء مماثلا للتصميم الكوري الشمالي. ويرون ان هناك ما يثير الشك حيث تبين أن المبنى أزيل تماما بعد الغارة الجوية التي نفذت في السادس من سبتمبر. وتنفي سوريا تلك التكهنات وتقول انها لا تخفي شيئا عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال دبلوماسي ان الوكالة تدرس الصور الجوية الملتقطة للموقع وطلبت من سوريا تفسيرات. ولكن سوريا لم ترد وليس من المرجح أن تكون هناك نتيجة.وأضاف الدبلوماسي المطلع على شؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;ينظر خبراء الوكالة الى تاريخ اقامة هذه المنشأة. ولكن بهذه الصور وحدها فهم يشعرون أنهم غير قادرين على الوصول لاستنتاجات.quot;
وتابع الدبلوماسي quot;اذا حصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مؤشرات من طرف ما بشأن نشاط نووي فسيكون الامر مختلفا. ولكن صورة مبنى شكله مربع ليست كافية (لمعرفة ما اذا كان المبنى موقعا نوويا.)quot; ودعا محمد البرادعي مدير الوكالة التي مقرها فيينا الدول التي لديها معلومات تشير الى نشاط نووي سوري سري أن تزود به مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يتسنى التحقق من الامر.
ولكنه قال يوم الاحد ان أحدا لم يتقدم بمعلومات. واتهم اسرائيل قائلا ان أسلوب quot;اقصف أولا ثم اسأل أسئلةquot; يقوض العمل العالمي للمراقبة الذرية. وقال الرئيس السوري بشار الاسد ان المنشأة المستهدفة كانت مجرد مبنى عسكري ثانوي تحت الانشاء.
وعرضت صورة للمبنى عمرها خمس سنوات. ونشر معهد في واشنطن مختص بتعقب الانشطة النووية صورا حديثة قال انها تظهر أن الموقع قد أزيل تماما بعد الغارة مما يثير شكوكا بأن هناك عملية تغطية.
وأكدت اسرائيل أنها قصفت موقعا في سوريا في السادس من سبتمبر أيلول ولكنها لم تذكر تفاصيل عن الموقع. وامتنعت اسرائيل عن التعليق. وقال دبلوماسيون أوروبيون في دمشق ان الموقع القريب من نهر الفرات ربما يكون متصلا بصواريخ صدرتها كوريا الشمالية ولكنهم هونوا من شأن التقارير بوجود صلة نووية.
وقال الدبلوماسي الموجود في فيينا ان من المحتمل أن تطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من سوريا السماح للمفتشين بالتوجه للموقع لاخذ عينات بيئية من أجل اجراء تجارب عليها تثبت ما اذا كانت هناك مواد نووية استخدمت سرا. ولكن الوكالة تأمل أولا في الحصول على توضيحات من جانب سوريا.
التعليقات